لم تتّضح بعد وجهة النائب السابق فارس سعيد في الترشّح للإنتخابات النيابية من عدمها، ولكن مشاركته في المعركة الإنتخابية محسوم لجهة دعم إحدى اللوائح في دائرة كسروان-جبيل. مصادر مقرّبة من سعيد تؤكّد أنه في حال عدم مشاركته شخصياً، فهو سيجيّر أصوات أنصاره لصالح اللائحة التي تحمل توجّهاً واضحاً ضد “حزب الله” سواء في عناوين اللائحة أو في تفاصيلها لناحية الشخصيات المشاركة فيها كي لا يتكرر خطأ الإنتخابات الماضية بنجاح نائبين قريبين من محور الممانعة، وفي هذا الإطار تنقل مصادر مقرّبة من سعيد تقديره عالياً لموقف القوات حيال مسألة استدعائه للتحقيق بشكوى من حزب الله وقوله من الطبيعي أن “نلتقي” في الأوقات المفصلية. هذه الثابتة تضع سعيد أمام خيارين لا ثالث لهما سواء ترشيحاً أم اقتراعاً، الإنضمام إلى اللائحة التي تضمّ الكتائب أو التحالف مع “القوات اللبنانية” والحد الفاصل لهذا الخيار يرتبط بالتفاصيل التي أوردناها سابقاً حول هوية المرشحين، وطبيعة تحالفات الكتائب.
