أطلق اتحاد بلديات بعلبك على حديقته اسم حديقة شهداء الدفاع المدني، تكريما لشهداء مركز بعلبك الإقليمي وعلى رأسهم رئيس المركز بلال رعد، ونظمت لجنة “اتحادنا قوة”، مبادرة زرع 14 شجرة صنوبر في الحديقة حملت كل منها اسم أحد الشهداء، بمشاركة رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، ونائبه جمال عبد الساتر، رئيس مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني سلمان سليمان، مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع محمد باقر أبو دية، عائلات الشهداء، عناصر المركز وأعضاء لجنة “اتحادنا قوة”.
وأشارت منسقة اللجنة ميساء المقداد، إلى أن “هذه المبادرة جاءت بالتنسيق مع رئيس الاتحاد، تخليداً لذكرى الشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداءً للآخرين، ونشكر كل من ساهم في إنجاح المشروع”.
وبدوره أشاد شحادة بـ”التضحيات الكبيرة لشهداء عناصر الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية والطواقم الطبية والإسعافية، وفي مقدمتهم الشهدء بلال رعد ورفاقه، المدير العام لمستشفى دار الأمل الجامعي علي علام، ومسؤول الرعاية في البقاع بلال قطايا”.
وقال: “الشهداء باقون بيننا برسالتهم الإنسانية الخالدة، وهذه المبادرة برمزيتها هي لمسة وفاء لهم ولشجاعتهم وبطولتهم وجرأتهم وتفانيهم وإنسانيتهم خلال العدوان الإسرائيلي على بلدنا ومنطقتنا”.
وأشار إلى أن “الشهيد بلال رعد كان عضواً بارزاً في لجنة اتحادنا قوة، التي بادر أعضاؤها إلى تنظيم هذه المبادرة تخليداً لذكراهم”.
وإذ أكد شحادة التزام الاتحاد “بدعم الدفاع المدني وفق الإمكانيات المتاحة”، أعلن عن “موافقة مجلس الإتحاد على تخصيص جزء من مبنى الاتحاد كمركز مؤقت للدفاع المدني الإقليمي، إيمانا منا بأهمية استمرار رسالة الدفاع المدني الإنسانية. ونتوجه بالشكر لكل من يساهم في تجهيز هذا المركز”.
ونوه أبو دية بمبادرة الاتحاد، معتبرا أن “زراعة شجرة باسم كل شهيد هي مبادرة ترمز إلى محبتهم وتقدير تضحياتهم، ونتعهد بأن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء، بمواصلة مسيرتهم والعمل وفق المبادئ التي ارتقوا من أجلها”.
ومن جهته شكر سليمان اتحاد بلديات بعلبك على “وقوفه المستمر إلى جانب الدفاع المدني منذ اللحظة الأولى”، ورأى أن “الأشجار التي غرست بأسماء الشهداء، والدماء التي روت أرض بعلبك، ستنبت مستقبلاً حافلاً بالعطاء والمحبة”.