جان بيار وهبة
في الوقت الذي تكثر فيه المشاكل الإقتصادية والإجتماعية على الساحة الداخلية، يتم التفاوض على ملف ترسيم الحدود وسط سجالات وحملات على أكثر من صعيد بين الأطراف المعنية بالترسيم، لجهة التفاصيل العلمية المتعلقة بالخط ٢٣ أو الخط ٢٩ من الحدود المائية مع إسرائيل. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل من صفقة لبيع حصة لبنان و التراجع من الخط ٢٩ إلى الخط ٢٣؟و في فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي للدكتور عصام خليفة يقول فيه إن المسؤولين قاموا بصفقة في ملف الترسيم ، معتبراً أن هؤلاء خانوا لبنان ومؤكداً أن الخط ٢٣ هو خط غير قانوني و غير علمي ، فقد خسر لبنان ١٤٣٠ كلم بهذا العمل الذي هو غير قانوني و لا أخلاقي.وقد كشف خليفة عن التحضير، لدعوة قضائية يتهم فيها المسؤولين بالخيانة العظمة من قانون العقوبات المادة ٢٧٧، وبالتخلي عن الأرض وعن ثرواتها للعدو الإسرائيلي، مما يكبد لبنان خسائر تتجاوز مليارات الدولارات التي كان من المفروض أن تساعد لبنان على الخروج من أزمته. وختم خليفة قائلاً: " إنهم يريدون بيع المستقبل من أجل مصالحهم الخاصة."
في الخلاصة يبقى السؤال لدى اللبنانيين عن مصير الترسيم . و هل سيخون أهل السلطة لبنان واللبنانيين؟ وهل بعد ترسيم الحدود المائية سيبدأ فصل ترسيم للحدود البرية؟ الغد لناظره قريب.