كل اللواقط والمنصات الداخلية ترصد التطورات المتسارعة على الخط الفلسطيني، في ظلّ مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب. وتترقّب الاوساط السياسية مآلاتها، وما اذا كانت ستعبر بصورة جدّية نحو الحل المرجو والوقف الفعلي لإطلاق النار. وعلى ما يقول مسؤول كبير رداً فإنّه "لا مكان للتفاؤل او للتشاؤم إزاء ما يجري، وبالتالي من السذاجة الحكم مسبقاً على ما يجري، بل يجب الانتظار ليتبين ما إذا كانت الخطة تسير نحو التطبيق السريع، او ما إذا كانت الشياطين الإسرائيلية متغلغلة في تفاصيلها، وهذا امر غير مستبعد ربطاً بالتجارب السابقة". واضاف ممازحاً: "ترامب قال انّه يريد جائزة نوبل، وإذا كانت هذه الجائزة هي الثمن المطلوب لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، فنحن مع السيّد نوبل، ونتمنى عليه أن يعجّل بمنح جائزته للرئيس الاميركي".
إلّا أنّ المسؤول عينه، أكّد انّ "التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان لم يتوقف اصلاً، لكي يُقال انّ هناك تصعيداً، فنحن في حرب مستمرة علينا، وتتصاعد منذ اعلان وقف اطلاق النار في تشرين الثاني من العام الماضي، علماً انّ التصعيد متوقّع في اي لحظة طالما لا شيء يردّع إسرائيل، ومتحررة من أي ضغط من الأميركيين ولجنة الإشراف التي يرأسونها، يلزمها بوقف اعتداءاتها".
واستدرك المسؤول عينه قائلاً: "التصعيد وارد، ولكنه ليس مصدر القلق الوحيد، بل إنّ المقلق في موازاة ذلك، هو تسخين الداخل، سواء حول اختلاق أزمة سياسية كما هو حالنا في هذه الايام، ونتمنى ألّا تكون أزمة موحى بافتعالها من مكان ما، او بإثارة الملفات الخلافية من جديد، وهنا لا أُخرج من حسباني احتمال أن تُمارس ضغوط لإعادة وضع بعض الملفات على نار الانقسامات الداخلية، واشعال السجالات والمناكفات السياسية حولها.. يعني حملة متجدّدة على ملف سلاح حزب الله والتركيز على استعجال سحبه. وليس مستبعداً، إن نحى الوضع في غزة إلى تهدئة ما، أن يأتي أحد ما ويقول ها هي حرب غزة قد انتهت، ولم تعد ثمة حاجة للسلاح، وهذا الأمر يجب ان ينسحب على لبنان وسحب سلاح الحزب".