تسوية في الأفق.. جيش فرنسي جنوب لبنان!

1760078928

طوال الأسبوع الماضي، ذكرت الصحف الأجنبية والقادة العسكريون والمدنيون الإسرائيليون مبادرة تقودها الولايات المتحدة الأميركية لخفض منسوب الصراع العسكري بين حزب الله وإسرائيل.

لم يكتفِ الإسرائيليون بدعم المبادرة التي تقتضي ترك حزب الله للجنوب اللبناني وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، إنما أرفدتها بتهديد واضح بأن فشل المبادرة سيؤدي إلى قيام الجيش الإسرائيلي بتحقيق ذلك عبر القوة العسكرية.

وشهد يوم الأحد ويوم الإثنين تصعيداً إسرائيلياً كبيراً تضمّن تكثيف الغارات الجوية واستهداف القرى الحدودية بشكل مباشر، كما استهداف عدد محدود من الأهداف خارج نطاق القرار 1701، كما طيران الطائرات الحربية الإسرائيلية في طول سماء لبنان. إن هذا التصعيد ما هو إلا ضغط إسرائيلي واضح مفاده جدية في تحقيق إنسحاب لحزب الله إلى وراء نهر الليطاني.

أما التطوّر الأهم، فكان مساء يوم الإثنين عندما نشرت قناة “الحدث” معلومات حول قرب توصل حزب الله وإسرائيل لترتيبات تخفف من الإشتباكات بينهما، كما أفردت مساحة لمضمون التسوية المقترحة (وغير النهائية) وهي على الشكل التالي:

  • انسحاب قوات حزب الله المقاتِلة من جنوب نهر الليطاني.
  • انتشار للجيش الفرنسي واللبناني فقط جنوب نهر الليطاني.
  • موافقة إسرائيل أن يبقى لحزب الله بعض مواقع الرصد المشترك مع الجيش اللبناني والقوات الفرنسية.
  • تضمَن الولايات المتحدة الأميركية ألا تقوم إسرائيل بأي عمل عسكري جنوب لبنان وتنشر بعض قواتها العسكرية في الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وحتى الساعة، لا تزال المفاوضات مستمرة، فيما يبدو أن الدور الفرنسي سيكون الأبرز جنوب لبنان مستقبلاً، أكان من ضمن قوات “اليونيفل” أم خارجها.

أما وفي حال فشلت الأطراف المعنية في التوصل إلى تسوية في القريب العاجل، فيبدو أن إسرائيل لن تمتنع عن توسيع الحرب مع حزب الله الأمر الذي سيُدخل لبنان في آتون حرب كبيرة هو بغنى عنه، وقد سبق وأن ترددت معلومات في هذا السياق عن مهلة ٤٨ ساعة أعطيت للحزب من قبل إسرائيل للإلتزام بالإنسحاب إلى وراء جنوب الليطاني.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: