تصريحات “رفع عتب” للمرشد الأعلى.. وحماس تسأل عن تردد المحور

palestine

لفت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إلى أن ما تنتظره حماس من “محور المقاومة” مازال دون المطلوب، في إشارة إلى أن إيران وحزب الله لم يقدما الإسناد المطلوب لحركته، في وقت زادت فيه التساؤلات عن سبب ترددهما في القيام بأي خطوة عملية لدعم حليفتهما حماس، وعما إذا كانا قد ورطا الحركة في حرب تحتاج إلى حلفاء فاعلين مثلما هو الحال مع إسرائيل.
واكتفت إيران خلال الأيام الماضية بإطلاق التصريحات التي تتضمن الموقف ونقيضه بالنسبة إلى تدخلها لصالح حماس. فهي تحذر من أن “كل الخيارات مفتوحة” وأن “قوى المقاومة لن تبقى صامتة”، وفي الوقت نفسه تقول للإسرائيليين إنها لن تدخل في اشتباك معهم ما لم يشنوا هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها.
وتتهيأ إسرائيل والولايات المتحدة لفرضية اتساع الحرب وشمولها أطرافا أخرى، والمقصود إيران وحزب الله، لكن الأخيرين لم يظهرا أي استعدادات واضحة لمثل هذا التطور، حيث يكتفي المسؤولون الإيرانيون بالتصريحات، فيما يكتفي حزب الله بالاشتباكات المحدودة التي لا تتجاوز توازنات الاشتباكات المعهودة مع إسرائيل.
تردد إيران في التصعيد يعود إلى رغبتها في عدم إثارة التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ما قد يمنعها من استعادة أموالها المجمدة.
وأطلق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي تصريحا عاما عن رد قد يأتي بعد أسابيع أو أشهر في حال استمر الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال “لا بد أن نرد.. لا بد أن يكون لنا رد فعل على ما يحدث في غزة”، وأنه “لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين”.
ويرى مراقبون أن كلام المرشد الأعلى في إيران رفْعُ عتب أكثر من كونه موقفا حازما يصب في صالح حليف يمر بوضع صعب في ظل حرب غير متكافئة بين حماس وإسرائيل، خصوصاً وأن الولايات المتحدة نزلت بقوة للوقوف في صف إسرائيل وحشدت قواتها استعدادا لما تصفه بتدخل أطراف أخرى يؤدي إلى توسيع دائرة الحرب.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة… محور المقاومة يستطيع شن حرب على العدو طويلة الأمد”.
وسبق لعبداللهيان أن لوح بفتح جبهات جديدة في الحرب، وهو ما فُهم على نطاق واسع بأنه تلويح باستهداف حركة النفط في مضيق هرمز، لكن إلى حد الآن لم تقم إيران بأي شيء يمكن أن يُفهم منه أنها جادة في دعم حماس، التي باتت بلا حليف فعلي في هذه الحرب.
(وكالات)

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: