يكاد يكون السؤال الأساسي المطروح اليوم، هو الذي يتعلق بخيارات كتلة نواب “لبنان القوي” في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والتي كثر النقاش حولها في الصالونات والإجتماعات المغلقة ولكن من دون أن يتسرّب أي تفصيل أو تطور على هذا المستوى، باستثناء الحديث من قبل بعض النواب عن تسميات ” رمادية”، وتكهنات بأن جلسة الإنتخاب لرئيس الجمهورية، مرشّحة لأن تشهد تكراراً لمشهد الجلسات السابقة ورتابتها، بنتيجة الإنقسام بين الكتل النيابية واستحالة أي طرف سياسي على إحداث أي خرق نتيجة التنوع والتعددية.
وبالتالي، فإن المعادلات النيابية ستبقى مستقرة على واقعها السابق على الرغم من رفع السقف من قبل بعض القوى السياسية في الآونة الأخيرة، بغية إحداث صدمة إيجابية على هذا الصعيد، إنما التغيير الوحيد سيتركز على تصويت نواب تكتل “لبنان القوي”، وبعض النواب التغييريين، وصولاً إلى محاولة الكتلة السنية التي لم تتخذ خياراً حتى اللحظة، للتمايز بنتيجة التطورات الأخيرة وتحديداً بعد عودة النائب فيصل كرامي إلى ساحة النجمة.
وبينما يرى “التيار الوطني”، أن التوقيت المناسب لطرح مرشّحه الرئاسي، لم يحن بعد، فإن قرار الخروج من دائرة خيار الورقة البيضاء، قد بات ناضجاً، وسيصوت نوابه اليوم بشكلٍ مختلف عن السابق ولكن لمرشحين متعددين وعلى طريقة “الشعارات” المتكررة في خطابهم.
فالألوية ما زالت لديهم، التخفيف من التشنج مع “حزب الله”، وهي التي دفعت إلى التأنّي في الاعلان عن أي خيار رئاسي جدي في اللحظة الراهنة، خصوصاً بعد سقوط خيار ترشيح شخصية نيابية من “لبنان القوي”.

Advertisements