✒️كتب وجدي العريضي
”شو عدا ما بدا” حتى انهمرت المواقف السياسية ومنها من الخارجية، مستنكرةً تعرّض المملكة العربية السعودية ومدينة الرياض تحديداً لقصف باليستي من الحوثيين والمدعومين بشكل واضح من إيران، وحيث بصمات “حزب الله” ضمن هذه المنظومة بعد صمت مريب عن إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تطال المملكة. هنا أيقن البعض، وفق معلومات وثيقة، أنّ لبنان لن يكون له لا اقتصاد ولا استثمار أو مساندة إلا من المملكة العربية السعودية والخليج بشكل عام، قد تبدى ذلك بوضوح في هذه المرحلة حيث لم يصل إلى البلد “قرش” أو دعم، إضافةً إلى القراءة السياسية الدولية حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن فور وصوله إلى “البيت الأبيض” أنّه لن يسمح باهتزاز أمن السعودية، والأمر عينه من سائر عواصم القرار.
في السياق، سبق لموقع LebTalks أن أكد على هذه الثوابت والسلّمات، خصوصاً ما يصدر عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الذي يشخّص الوضع اللبناني بدقة متناهية وقال في الأيام الماضية كلاماً كبيراً عندما دعا إلى نبذ “حزب الله” وسطوته على لبنان وإلى إجراء عملية إصلاحية، وإلا عبثاً سيبقى هذا البلد يعاني.
وعلى خط موازٍ، يقول مصدر خليجي بارز لموقع LebTalks: “لقد رسمنا خارطة طريق واضحة للبنان مؤداها عودوا إلى الحضن العربي واخرجوا من الوصاية الإيرانية، ولا يمكن لنا أن ندعم بلدكم وحزب الله يحاربنا في السعودية والخليج واليمن والعراق، فنحن نحبّ هذا البلد أكثر من مسؤوليه ولكن ثمة أمور يجب الأخذ بها قبل أن يفقد لبنان كلّ خصائصه السياسية والاقتصادية والثقافية وعلاقاته التاريخية مع الخليج”.