يَمثُل اليوم متّهمون في قضيّة قتل منسّق “القوات اللبنانيّة” في جبيل باسكال سليمان أمام القضاء في أوّل جلسة تحقيق في القضيّة يمكن أن تكشف الكثير من الخيوط المخفيّة.
وهناك 11 متّهماً في الملف، بينهم 6 سوريّين موقوفين سيَمثُلون اليوم أمام قاضي التّحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور، والباقون الـ5 قد فرّوا الى سوريا وهم من الجنسيّتين اللبنانيّة والسوريّة، وتجري مفاوضات مع السّلطات السورية لتسليمهم.
وعند الانتهاء من الاستماع الى الموقوفين الـ6، سيستمع القاضي منصور الى الجهة المُدّعية، أي زوجة باسكال سليمان، والى بعض المُقرّبين منه الذين لهم صلة بالحادثة مثل منسق “القوات اللبنانيّة” في عمشيت الذي كان آخر من تواصل معه.
الى ذلك، يتعامل القاضي منصور مع الملف بدقّة ورويّة مفسحاً في المجال أمام نجاح المفاوضات التي تجري لتسليم الفارين الى سوريا لكي يكتمل التّحقيق في الملف، وبعد الانتهاء منه، سيُرسل الملف الى المطالعة، ومن ثمّ سيصدر القرار الظنّي بالمتّهمين.
وفي هذا السيّاق، يؤكّد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحوّاط أنّنا “ننتظر التّحقيق الكامل لا المتجزأ في القضيّة، والمطلوب تسليم جميع المتّهمين الى القضاء لتظهر تفاصيل الجريمة بأكملها، ومن خطّط ومن نفّذ على الأرض”، مضيفاً: “هناك رسالةٌ ما وراء هذه الجريمة، ونظريّة السّرقة لم تُقنعنا حتّى الساعة، ولكن لا خيارَ سوى الثقة بالقضاء، ونحن ملتزمون بالقانون والدستور والمؤسّسات، ونُطالب بالشفافيّة التامة بهذا الملف وليتمّ وضع الرأي العام أمام تفاصيل هذه الجريمة لنعرف الحقيقة كاملة”.