بعد إعلان السلطات العراقية عن مقتل ٤ شبان من الجنسية اللبنانية خلال قتالهم في صفوف تنظيم "داعش " الإرهابي وذلك نتيجة ضربة جوية لطيران الجيش العراقي، كان لافتاً أن ما أثار غضب الجمهور العراقي ، هو أن مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت عددا" من المنشورات التي تنشر التعازي وتهلل "باستشهاد" الشبان وإقامة مجالس عزاء كبيرة لهم، مع علمهم بأن هؤلاء كانوا ضمن مجموعات غادرت البلد للإلتحاق بتنظيم "داعش "في العراق .
وقد علم أهاليهم بالخبر بعد فترة من اختفائهم. فهل ستقوم السلطات اللبنانية بمعاقبة أو حتى منع ذوي هؤلاء وأقربائهم عن إقامة مجالس عزاء وتبريكات بالشهادة للذين يقتلون مدنيون وعناصر الجيش في العراق، أم أن أزمة لبنان مع الدول ستنسحب على العراق أيضا في ظل عدم احترام دماء شهداء البلد؟
وهل سيعمل المعنيون في لبنان على محاولة لجم تحركات هذه المنظمات واستغلالها للضائقة التي يعيشها شباب لبنان في ظل كل هذه الأزمات؟
