تركت تغريدة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، حول التهديد الذي طاول السفارة السعودية في بيروت، أكثر من سؤال، ولا سيما أن ذلك يعتبر بمثابة إخبار وتحذير من أي عمل إرهابي قد يطال السفارة، وقد حملت تغريدة السفير البخاري أكثر من رسالة ودلالة، عندما قال "الإرهاب وليد التطرّف جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المُحبَط".
وهنا، تشير أكثر من جهة سياسية وروحية وسواهم إلى ضرورة التنبّه لهذا المخطّط الجهنمي، الذي بدأ بإرسال المخدرات والآفات إلى المملكة العربية السعودية دون رقيب وحسيب آنذاك من الأجهزة المختصة في لبنان، إلى الفلتان على الحدود، ومن ثم حملات "حزب الله" تجاه المملكة العربية السعودية، مما يشكل خطراً داهماً على أمن واستقرار السفارة وطاقمها، والمملكة، وقد تكون له تداعيات سلبية على العلاقة مع المملكة ودول الخليج، إضافة غلى تأثيره المباشر على الإستحقاق الرئاسي المقبل، مما يستدعي تحرّكاً سريعاً وفاعلاً من قبل الشرعية اللبنانية ومؤسّساتها الأمنية كافة، وعدم التقاعس حول هذا التحذير والتنبيه والتسجيل الذي تم انتشاره، لا سيما وأن للمملكة العربية السعودية دور أساسي ومحوري وحضور على المستوى اللبناني، وعلاقة تاريخية مع هذا البلد، وخصوصاً أنه قد سبق هذا التسجيل أكثر من إساءة للرياض، في ظل الأحقاد الدفينة التي يضمرها "حزب الله" للمملكة.
من هنا، يجب على المعنيين أن يسارعوا إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الحازمة حفاظاً على أمن السفارة وديبلوماسييها، والرعايا السعوديين وممتلكاتهم، حفاظاً على علاقة البلدين.
