شكّل التقرير الأول الذي قدمه قائد الجيش رودولف هيكل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة (الاثنين الماضي)، محطة استثنائية في المشهد السياسي والأمني اللبناني.
وكشف مصدر وزاري عن أن الوزراء أبدوا "إعجابا كاملا بما عرضه هيكل، إلى حد وصف أحدهم التقرير بأنه نال علامة 24 على 24 زائدا الثقة المطلقة لرئيس الجمهورية جوزاف عون بكل ما يقوم به الجيش، في إشارة رمزية إلى عدد الوزراء الذين أثنوا على مضمون التقرير وما يعكسه من دقة ميدانية وانضباط في التنفيذ".
وأكد المصدر أن "التقرير عكس تقدما ملحوظا في الجنوب، حيث تمكن الجيش من إنجاز معظم بنود خطته في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ولم يبق سوى الجزء الذي يواجه عراقيل مصدرها الاحتلال الإسرائيلي الرافض الالتزام بمندرجات القرار الدولي 1701 وباتفاقية وقف الأعمال العدائية. فالجيش أنجز مهمته هناك بصمت وفعالية، فيما اقتصر ما تبقى على نقاط محدودة يمنع الاحتلال وصول القوات العسكرية اللبنانية إليها، وهذا الصمت المدروس يعكس احترافا عاليا في الأداء وحرصا على استقرار الجبهة الجنوبية".