أشار “التقرير الوطني حول حرية الدين والإيمان” إلى وجوب أخذ خطوات أكثر عملية من أجل حماية حرية المعتقد في لبنان، أكان عبر تعديل القوانين ذات الصلة بشؤون التعليم والتربية والأحوال الشخصية، أم من ناحية تخفيف حدة العدائية في المجتمع والتنميط الاجتماعي وتحقيق عدالة انتقالية حقيقية.
التقرير المؤلف من ١٤٢ صفحة، والذي يُنشر اليوم الثلاثاء في مؤتمر في بيروت كان قد اضطلع عليه موقع Lebtalks، وهو يحض على احترام الخصوصيات الدينية والحريات العامة والشخصية، كما يدعو إلى دور أكبر لرجال الدين في مجال تحقيق تعايش بين “العائلات الروحية” اللبنانية.
إضافة إلى ذلك، اعتبر التقرير أن الأقليات الدينية والجماعات القومية القليلة العدد تتعرض لأشكال أوسع وأكثر حدّة من العنصرية في المجتمع اللبناني، ومنهم السريان والأشورييين والاكراد وغيرهم.
كما يشير التقرير إلى وجوب إيجاد “حل قانوني” لجماعات دينية غير المعترف بها رسمياً في لبنان فتتأمن لها حرية العبادة والإيمان وممارسة بقية الحقوق الدينية والاجتماعية والسياسية.
هذا وعملت جمعيات لبنانية محلية كثيرة على وضع هذا التقرير، وهو نتاج عمل استمر حوالى سنتين وبرعاية وإشراف من منظمة الأمم المتحدة.