أشارت من مصادر مطلعة على الاجواء الفرنسية، إلى أنّ “زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان الى بيروت مقررة منذ فترة طويلة، وكانت باريس تنتظر التوقيت الملائم لإتمامها، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لَمّح اليها في لقاءاته مع بعض الشخصيات اللبنانية في الآونة الأخيرة”، وفق “الجمهورية”.
وأضافت الصادر أن “الغاية منها الدفع في اتجاه التعجيل في حسم الملف الرئاسي إن أمكن قبل الصيف المقبل”.
ونسبت المصادر الى الفرنسيين تأكيدهم انّ “زيارة لو دريان لا تندرج في سياق منافسة اللجنة الخماسية في مهمتها المساعدة على توافق اللبنانيين، بل هي زيارة ليست متناغمة مع مهمة اللجنة الخماسية فحسب، بل هي مكملة لها، ورافدة لتوجّه اللجنة الذي عبّرت عنه في بيانها الاخير، حول ضرورة توافق الأطراف في لبنان على رئيس للجمهورية، عبر مشاورات عاجلة فيما بينهم، ضمن فترة زمنية محدودة”.
واستوضحت الصحيفة مصادر دبلوماسية من العاصمة الفرنسية حول ما تردّد عن احتمال أن ترعى فرنسا حواراً رئاسياً لبنانياً في باريس، فاكتفت بالقول ان “هذه الفكرة محتملة من حيث المبدأ، لكنها ليست جاهزة، إذ ان إنضاج الدعوة الى الحوار سواء في باريس او في بيروت إن أمكَن ذلك، مرتبط بمسار المحادثات التي ستحدث، وتبعاً لمواقف الاطراف من قبول فكرة الحوار او عدمه تتقرر الخطوة التالية”.
وقالت المصادر إن “الرئيس ماكرون يقارب الملف الرئاسي في لبنان كأولوية لديه، ويعمل في اتجاه الدفع به الى الامام، انطلاقاً من قناعة قوية لديه بأنّ الظرف مؤات لإحداث خرق رئاسي في لبنان، يؤدي الى انتخاب رئيس، يضع لبنان على سكة الحلول والاصلاحات المنتظرة منه، ويكون له دوره وحضوره الاساس في مفاوضات الحل السياسي التي تعني لبنان بالنسبة الى ما يتعلق بمنطقة حدوده الجنوبية”.