بدأ الاجماع واضحاً على دعم ترشيح النائب ميشال معوّض في الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي تبدّى بوضوح من خلال تناغم الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية، وذلك ما أفضى به كل من الدكتور سمير جعجع ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، عندما أكدا استمرارهما على دعم ترشيح النائب معوّض وذلك يدل على أن هذا الخيار ليس مناورة سياسية، بل هو دعم حاسم وحازم في مواجهة الطرف الآخر الا اذا سار في التوافق على هذا الاسم لا سيما وكما قال جنبلاط أن معوّض لا يشكل تحدياً لأي طرف، وهذا ما ينسحب على كل ما أشار اليه رئيس حزب القوات في حواره المتلفز، ما يعني أن الجميع بانتظار رد حزب الله على موقفي جعجع وجنبلاط ليبنى على الشيء مقتضاه ويظهر من سيدعم حزب الله أكان استمرار ترشيحه لزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أم يتجه الى خيار آخر أو يسير في التوافق على معوض، هذا أمر مستبعد لأن الحزب يعتبر نفسه وفق المطّلعين والمتابعين على بواطن الأمور انتصر في الترسيم بعد تهديداته لإسرائيل عبر المسيرات الثلاث التي اطلقها فوق حقل كاريش وهي مناورة سياسية ليس الا، ناهيك ان العهد بدوره يعتبر أنه حقق انجازاً وهذا ما سيعطيه دفعاً للمناورة عبر النائب جبران باسيل.لذا يبقى، أن كل ما يحصل رئاسياً هو بمعزل تام عن الترسيم لأن ذلك أيضاً خيار وقرار دولي ويجب قراءة البيان السعودي- الفرنسي- الأميركي ولقاء دار الفتوى وغالبية اللبنانيين الذين حددوا مواصفات الرئيس العتيد وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، التي قالت كلمتها في هذا السياق، وبالتالي لا تراجع عن خيار معوّض، تالياً لا يمكن المناورة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر وان السعودية داعم أساسي للبنان ولم تقد أي دعم لأي مرشح من فريق الثامن من آذار.
