يتماهى الموقف الخليجي بين كل سائر الدول المنضوية في مجلس التعاون الخليجي ، وذلك ما تبدى من خلال الموقف المتناغم بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر ،ما ينسحب أيضاً على عمل اللجنة الخماسية المولجة بالسعي لإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ، إلى ملفات كثير.
وذلك ظهر وفق المعطيات خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي إلتأمت في الرياض، حيث كان هناك قرار جامع بدعم توجه الرياض حيال موقفها ونظرتها للملف اللبناني، الأمر الذي إلتزمت به سائر هذه الدول بما فيها الدوحة من خلال موفدها إلى بيروت أبو جاسم، إذ لا يمكن لأي دولة التحرك بمعزل عن الأخرى، بمعنى هناك موقف جامع داخل اللجنة الخماسية بعد إزالة كل التباينات عندما تبدل وتغير الموقف الفرنسي الذي كان في بعض المحطات، يميل إلى الثنائي الشيعي ولاسيما حزب الله حول مرشحه الرئاسي إلى أمور أخرى.
في هذا السياق، ثمة حركة لافتة للسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري، باتجاه المرجعيات السياسية والروحية وسبق لموقع labTalks أن أشار لها، باعتبار السفير بخاري شارك في كل اللقاءات التنسيقية بين الرياض وباريس، وصولاً إلى قمتي جدة العربية والإسلامية، وفي سائر المؤتمرات وكل ما يحيط بالملف اللبناني بصلة.
من هذا المنطلق، سنشهد في الأيام القليلة المقبلة وفق ما يتسرب من أجواء، عن حركة لافتة للمملكة العربية السعودية وللدوحة وسائر أعضاء اللجنة الخماسية ، إذ لم تعد المسألة تنحصر فقط بالاستحقاق الرئاسي وضرورة إنتخاب رئيس، والسعي لعدم زج لبنان في حرب لا حدود لها ومن ثم ضرورة الالتزام بالقرار ١٧٠١ ، فيما يواكب ويتابع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وبمعنى أوضح، لبنان لازال ملفاً أساسياً لدى دول مجلس التعاون الخليجي وإن كانت حرب غزة خطفت الأنظار وباتت الشغل الشاغل، لكن هناك موقف واضح من السعودية بما معناه لا يمكن أن يستمر الشغور الرئاسي ويجب انتخاب الرئيس المسيحي الماروني الوطني العربي في أقرب وقت ممكن، والمملكة لا تضع فيتو على أحد بل لديها مقاربات ومواصفات سبق وأشارت إليها في أكثر من مناسبة.