تناغم في المواقف بين كولونا وبن فرحان وبخاري!

بعبدا (2)

تبيّن بالملموس من خلال الزيارة الخاطفة التي قامت بها وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا الى بيروت، أن هناك تماهٍ وتناغمٍ واضحين بين المملكة العربية السعودية وفرنسا حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان وسائر الملفات في هذا البلد، ولا سيما لناحية مواصفات الرئيس أن يكون لبنانياً وطنياً عربياً، وكذلك أن تحصل الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد، الأمر الذي سبق وأشار اليه السفير السعودي الدكتور وليد بخاري خلال لقاءاته وجولاته الأخيرة على مرجعيات رئاسية وسياسية وروحية لبنانية، بمعنى أن المملكة تريد حصول الانتخابات الرئاسية وعدم حصول شغور رئاسي كما كانت تطالب بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها حيث كان لها موقف ممتن لحصول الانتخابات الصيف المنصرم، وهذا ما تريده على صعيد الانتخابات الرئاسية.

وفي سياق متصل، ومن خلال المواكبين والمتابعين فأن ما قالته كولونا في بيروت ردده مراراً وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، الذي لطالما دعا الى ضرورة إجراء إصلاحات وأيضاً أن يكون هناك عملية إصلاحية بنيوية في إدارات ومؤسسات الدولة وهذه مسألة حيوية تشدد عليها الرياض من أجل أن يكون هناك دولة مركزية لا يشوبها الفساد والسمسرات والارتكابات، وعلى هذه الخلفية فإن موقف الوزيرة الفرنسية خلال زيارة المسؤولين اللبنانيين متناغم مع الرياض، ولذلك بات جلياً أن ثمة تنسيق فرنسي- سعودي دولي حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان والرياض لها دورها الأساسي في هذا الإطار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: