توجُّه أميركي – فرنسي للاستثمار جنوباً بعد تطورات رفح!

هدنة-غزة

ما الصلة بين الإستعدادات الإسرائيلية العدوانية ضد رفح، بعد إغراق المساعدات العسكرية والمالية الاميركية على تل أبيب، والرسالة التي أراد الجيش الإسرائيلي بعثها عبر الجبهة الجنوبية، سواء لجهة كثافة القصف على منطقة عيتا الشعب، وتهديدات وزير الدفاع يوآف غالانت من جبهة الشمال عن ان أياما حاسمة مقبلة، في ظل إعلان اسرائيل عن استهداف نصف مقاتلي حزب الله في جنوب الليطاني، وإعلان المقاومة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 2000 جندي اسرائيلي منذ بدء العمليات في 8 تشرين الاول 2023.

حسب الأوساط المتابعة، فإن المشهد مترابط، وإن الحركة الأميركية، سواء أتى آموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي) أم لا، والحركة الفرنسية تصب في إطار استثمار ما يجري في غزة ، لتوظيفه على جبهة وقف النزاع المفتوح على الاتساع في جنوب لبنان.

ورأت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف أن احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل جاد. وقالت إن واشنطن حذرت اسرائيل فيما يتعلق بطريقة ردها على الهجمات التي بدأها حزب الله، وكشفت أن بلادها استخدمت عدداً من القنوات، وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم المباشرة وغير المباشرة مع حزب الله للتحذير من الدخول في المعركة واتساع الصراع.

ملف سيجورنيه

ويصل في بداية الاسبوع، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى المنطقة، ويزور لبنان من ضمن جولة تشمل المملكة العربية واسرائيل.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الوزير الفرنسي يحمل في حقيبته الورقة الفرنسية المنفتحة في ضوء المحادثات التي جرت في الاليزيه.

وفيها:

1 – وقف الاعمال الحربية فور إعلان وقف النار في غزة.

2 – إعادة تموضع مجموعات حزب الله جنوبي الليطاني.

3 – تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب «القوات الإسرائيلية» من الاراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا .

نيابياً وحكومياً، جلستان اليوم وغداً في إطار إقرار بعض المشاريع، سواء في ما خص بالشؤون المالية أو الاشغال والاقتصاد وبعض الشؤون الوظيفية.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن النواب أمام اختبار ملف الانتخابات البلدية والاختيارية على الرغم من أن التمديد للمجالس البلدية والإختيارية حاصل لا محالة في ظل توجّه الكتل إلى هذا الخيار بإستثناء المعارضة. ولفتت إلى ان هذا الإنقسام لا ينسحب على التعاطي مع ملف النازحين السوريين الذي يتحرك محليا وخارجيا،  في حين أن جلسة مجلس الوزراء تشكل الغطاء لأي توجه .

إلى ذلك،  اعتبرت  أوساط مراقبة أن سلسلة قرارات كانت قد صدرت في هذا الملف وجرت مواجهتها بضغوط دولية ، ومن هنا فإن عدم تجاوب الدول المؤثرة مع التوجهات المحلية يعني أن ما من حل لهذا الملف، وقالت أنه في كل الأحوال لا  بد من انتظار اجتماع مجلس الوزراء غداً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: