أشارت وزارة الطاقة والمياه، ببيان صدر اليوم الثلثاء، إلى أنّه يهمّها “توضيح الوقائع التالية حول مشروع إعادة تأهيل محطة انتاج الطاقة الكهرومائية في حراش – جعيتا”، موضحةً أنّه “في تاريخ 4\9\2025 وجهت المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية دعوة للإعلان عن مناقصة عمومية لتصميم وإنشاء وتأهيل وصيانة محطة إنتاج الطاقة الكهرومائية في حراش – جعيتا، وذلك بموجب قرار وزير الطاقة والمياه 312\ص وفقاً لقانون هيئة الشراء العام، وحددت تاريخ 11\11\2024 موعد جلسة التلزيم، مُددت لغاية 28\11\2024، لتأمين المشاركة القصوى”.
ولفتت إلى أنّه “في تاريخ 17\10\2024 عقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض اجتماعاً تمهيدياً مع الشركات المهتمة بهذا المشروع، للإجابة على أسئلتها واستيضاحاتها، وحث هذه الشركات على أكبر مشاركة بهدف التأكيد على الاهتمام ببناء الوطن ومؤسساته، في وقت كان العدو يدمر البنى التحتية، وتمّ نشر المناقصة في كل وسائل الإعلام، وطلبنا مشاركة الجميع. واستتبع اللقاء بجولة على مواقع العمل العائدة لهذا المشروع”.
وأكّدت أنّه “على الرغم من أنّ أكثر من 10 شركات أبدت اهتمامها بهذا المشروع، إلّا أنّ أي شركة لم تقدم عرضاً للمناقصة العمومية التي أجريت على منصة هيئة الشراء العام، وعملاً بقانونه، كما لم تبد أي جهة أخرى أو أي بلدية رغبة بتنفيذه بهذه الصيغة المطروحة”.
وذكرت الوزارة أنّ “الاعتماد لهذا المشروع كان متوافراً في ميزانية وزارة الطاقة والمياه للعام 2024، وكانت السنة قد شارفت على الانتهاء، ويشكل هذا المشروع أهمية حيوية لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، خصوصاً أنّه يوفر مبلغ مليوني دولار سنوياً تستفيد منها المؤسسة لتأمين خدمة مياه أفضل لسكان منطقة كسروان”.
وتابعت: “بما أنّ أي شركة لم تتقدم إلى هذه المناقصة، على الرغم من تمديد المهلة إلى أقصى حدود ضمن السنة المالية، وبما أنّ الهدف هو تسريع تنفيذ المشروع والإفادة من الاعتماد المتوافر عبر ترسية المشروع وعقد النفقة قبل انتهاء العام 2024 ومن دون الحاجة الى تدوير الميزانية المرصودة، خاصة أن الحكومة ووزارة المالية لم يسهّلا تدوير الميزانيات في السنوات السابقة، وبعد أن أبدى اتحاد بلديات الضاحية الذي أطلع على المشروع من خلال منصة الشراء العام، استعداده لتنفيذ هذا المشروع مستعينا بالخبرات العالمية، اقترحنا مشروع عقد ضمن الأطر القانونية وأرسلناه رسميا الى ديوان المحاسبة لدراسته والبت فيه، حرصاً منّا على الإفادة من المبلغ المخصص قبل نهاية العام لمصلحة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وخدمة للمواطنين في نطاقها، بعيداً عن أي اعتبارات طائفية أو سياسية، علماً أنّ قانون الشراء العام يسمح بعقود التراضي مع اتحاد البلديات وفقاً للمادة 46 منه”.
وتؤكد الوزارة أنّها “بانتظار تبلّغ قرار ديوان المحاسبة لتبني على الشيء مقتضاه، ونلتزم بتوفير فرص متساوية للجميع ومنفتحة للتلزيم لأي طرف تتوافر فيه الشروط التنافسية الفنية والمالية، تحت القانون، كما فعلنا دائماً، ونؤكّد أنّنا تتعاطى بشفافية كاملة مع كل الملفات، وتلتزم بالإجراءات القانونية والمتطلبات المعمول بها من خلال هيئة الشراء العام وموافقة ديوان المحاسبة”.