في ١٩ أيلول ٢٠٠٧، كان “خيرة الأوادم” هو الضحية التي ارتضت أن تقدم نفسها على مذبح بلاد كانت والحرية توأمان لا ينفصلان… إلى أن حلت عليها لعنة الاحتلالات والوصايات وأغرقتها في دوامة البحث المضني عن “حرية حمراء” لونها أنطوان غانم، تماما كما سابقيه ولاحقيه من شهداء ثورة الأرز، بدماء زكية اثر انفجار دوى في منطقة سن الفيل، محولا نائب بعبدا، الآدمي، والمحامي اللامع إلى شهيد جديد لا يزال لبنان يبحث عن أمثاله.
ليس غريبا أن يجد لبنان نفسه أمام أناس من طينة أنطوان غانم، لا سلاح في يده إلا آدميته ومواقفه الجريئة ضد الاحتلال السوري، ليدافع عنه في ساعات الاستحقاقات السياسية الكبيرة، وليذود عنه عند المحطات المصيرية.
الله يرحمك استاذ انطوان