تستعد المجموعات الثورية لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة معتبرةً أنها معركة وجودية ستثبت قوة وحضور هذه المجموعات ومن تمثل في كافة الدوائر، والعديد من هذه المجموعات تعمل على إضافة نماذج جديدة للحياة السياسية خصوصاً في كيفية اختيار المرشحين في الدوائر لخوض معركة الإنتخابات.ومن هذه المجموعات يأتي ائتلاف شمالنا في نموذج جديد لتعريف وطرح المرشحين على المجتمع والناخبين بطريقة جديدة من خلال مناظرة بين مرشحي الأقضية الأربعة للإنتخابات التمهيدية كل في قضائه، وذلك في إطار نقلة ونظرة جديدة للناخب اللبناني لتعريفه على المرشح الذي سيختاره، وللحديث عن هذه التجربة وتبعاتها كان لموقع LebTalks حديث خاص مع العضو المؤسس والناشط السياسي في مجموعة لبنان عن جديد المرشح للإنتخابات التمهيدية في "إئتلاف شمالنا" في قضاء زغرتا فادي جلوان الذي أكد أن تقديم مثل هذه النماذج للناخب اللبناني "من شأنه تحريك المياه الراكدة في الجو السياسي في الدائرة ككل التي كانت معتادة على خوض المعركة الإنتخابية بشكل تقليدي مع أحزاب المنطقة، و من شأنه أيضاً أن يشرك الناخب أكثر وأكثر في الإستحقاق واختيار المرشح الأكثر قربًا من أفكاره وتوجهاته".إضافة الى ذلك إعتبر جلوان أن هذه المناظرة كانت تجربة فعالة حتى للمرشحين "فقد مكنتنا من طرح أفكارنا وتوجهاتنا الرئيسية في كافة الملفات القائمة في البلد، وكانت إرتداداتها إيجابية على الجميع خصوصاً على الجو السياسي العام الذي فُرِض بعد هذه التجربة وأعطى الصورة الحقيقية التي تؤكد أن ما نحاول تقديمه سيكون مختلفا عما كنا نراه من الأحزاب التقليدية في كافة المجالات، خصوصا وأن الناخبين والمجتمع ككل ،يرون أننا مرشحين من بينهم وما نقوم به هو من اللحم الحي وهذا ما يمكن أن يعطيهم جرعة أمل وثقة بأننا نحمل همومهم ذاتها إلى داخل البرلمان".
وعن الإنقسام بين مجموعات الثورة والتأثير الذي يمكن أن تشكله داخل البرلمان عند وصول مرشحي الثورة، يجزم جلوان أن "لا انقسام بالمعنى الفعلي بين مجموعات الثورة إنما هو تمايز في الأفكار والمقاربات في بعض المواضيع، إنما الأغلب متفق على الخطوط العريضة وما يطمئن أكثر أن الجزء الأكبر من المشاكل سيعمل على تذليلها قبل الدخول الى البرلمان وليس داخله" مؤكدا' على المقلب الآخر أن "النفحة الثورية موجودة بقوة عند كافة مرشحي الثورة والمحاسبة ستكون أول شيء نفعله عند ارتكاب أي خطأ من أي أحد منا، وما يضمن ذلك هو أننا بين الناس ومنهم ومن السهل جدا أن نُحاسب داخل بيوتنا فنحن لا نملك ميليشية تحمينا ولا مرجعاً دينياً ولا مرجعاً أمناًي أو قضائياً وهو الشيء الذي نرفضه تماما".
وعن المعركة داخل المجلس النيابي إعتبر جلوان أن المعركة ستكون بوجه كل القوى التي أوصلتنا والبلد إلى هذا الإنهيار " كل أحد منا كان لديه تجربة مع أحد الأحزاب السياسية التي سنكون بمواجهتها في المجلس وهذا ما يجعل المعركة أصلب لأننا نعرف كلاً منهم ونعرف وعودهم ونستطيع أن نواجههم بماضيهم وقراراتهم التي اتخذوها، ولا أعلم إن كان سيكون لأحد منهم الجرأة ليواجهونا ويطلعوا فينا"، مشيراً الى أن "هذا البلد لا يعرف المستحيل و١٥ أيار سيكون شاهدا على أن الناس لديها الروح الثورية للتغيير ولن تنجح قوى السلطة مرة أخرى في هدم عزيمة هذا الشعب الذي أكد مرارا أنه لا يُهزَم". يذكر أن نتائج إئتلاف شمالنا للمرشحين للمرحلة التمهيدية سيتم الإعلان عنها نهار الأحد في ٢٧ من الشهر الجاري