تغيّرات متسارعة تمرّ بها المنطقة في ظلّ مخاوف حقيقية من الشكل الجديد الذي ستأخذه والتبعات التي قد تنتج عنه، بالإضافة إلى انعكاساته على الداخل اللبناني المنهمك على خط تطبيق الإصلاحات وحل معضلة السلاح ليبنى على الشيء مقتضاه.
في الأثناء، لا يزال البلد يعيش في همروجة التعيينات التي سلكت طريقها بعدما راوحت مكانها لأكثر من شهر، على وقع التصعيد الاسرائيلي المستمر جنوباً ما يُنذر بخطورة حقيقية في الأيام المقبلة تستدعي تكثيف الجهد الرسمي لوقفها في أسرع وقت ممكن.
الكلمة الأخيرة للدولة
في السياق، شدد الصحافي جورج شاهين على التزام الولايات المتحدة بدور الدولة والتعويل عليه لجهة حل المعضلة القائمة، فإذا تخلى الحزب عن جناحه العسكري سنكون أمام واقع جديد بتنفيذ الوعود الأميركية كما حصل في سوريا والذي تمثّل برفع العقوبات.
مبادرة جنبلاط نحو الشرعية
شاهين لفتَ إلى مبادرة الرئيس وليد جنبلاط بتسليم السلاح، معتبراً أن الأهمية تكمن بالمبادرة نفسها مهما كان شكلها، وبالتالي يجب على حزب الله ان يقتدي بهذه الخطوة ليسلم سلاحه ويلتزم بالشرعية بهدف بناء الدولة، خصوصاً وأن الجيش اللبناني يعد من الجيوش القوية في المنطقة المحيطة ووحدته ضرورة قصوى.