جنبلاط مسكون بالاستقرار وهذا ما يكشفه LebTalks”” عن “الميني تكويعة”

159862328_4184706788257094_6788329598940928019_n

كتب وجدي العريضي

لا يُعتبر الإنقلاب على المواقف في القاموس الجنبلاطي نهاية الكون باعتبار السياسة متحركة ومقتضيات المرحلة وبعض المحطات تستوجب تغييرها أو ما يسميها البعض بالتكويعة كما كانت الحال مؤخراً عندما دعا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى تسوية حول تشكيل الحكومة، وصولاً إلى تنقيراته على بعض القوى السياسية بين الحين والآخر ومن ثم الإعتذار وكأن شيئاً لم يكن.
توازياً تكشف أوساط سياسية متابعة لما يدور في العقل والباطن الجنبلاطي لموقع “LebTalks” بأن رئيس الحزب التقدمي مسكون بهواجس الاستقرار الأمني في منطقته ولا زال السابع من أيار يُشكل له نقزة من تكراره أو حصول فتنة أو بمعنى آخر كل الأمور واردة في هذه الأجواء حيث الملق فلتان والبلد منهار وبالتالي أن حادثة مفرق صوفر مفرق شانيه الأخيرة دفعت بجنبلاط لتشغيل محركات من يتولون التنسيق مع حزب الله والتواصل معهم والأمر اللافت أن قيادة حزب الله لم ترد بداية ما دفع سيد المختارة إلى الإستعانة بصديق أي الرئيس نبيه بري حيث تم توضيح الأمور وصولاً إلى التهدئة بعد غضب حارة حريك كذلك عُلم أن لقاء عُقد بين قيادة الحزب الإشتراكي مع قيادين من حركة أمل في عين التينة جرى خلاله عرض لكل ما يحصل في الشارع وحادثة صوفر الأخيرة وبالتالي التنسيق بين الطرفين.
وفي سياق آخر كان اللافت الغمز واللمز من قبل جنبلاط تجاه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والمملكة العربية السعودية لا سيما بعد لقاء سفيرها وليد البخاري مع الحكيم في معراب ما أثار حفيظة جنبلاط الذي وفق متابعين أراد توجيه رسائل معينة لكن كرت التساؤلات من الكثيرين “شو عدا ما بدا” كي ينتقد جعجع والأخير حريص على مصالحة الجبل والعلاقة مع الإشتراكي وإن كان هناك تباينات ولا سيما حول قانون الأنتخابات في وقت أن السعودية لم تقصر مع جنبلاط والعلاقة بينهما ممتازة، لذلك وعود على بدء أن الحلقة الضيقة المحيطة به تؤكد على هواجسه من وباء كورونا وحيث فرغ حزبه لمكافحة هذه الجائحة وصولاً إلى أنه في السياسة مرتاب لما يجري في البلد وعلى هذه الخلفية تأتي مواقفه إما لتوجيه رسالة من هنا أو إنتقاد على طريقته لخلفيات تبقى تحتاج أحياناً إلى قراءة في أعماق العقل الجنبلاطي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: