جورج أبو صعب: الدولة تُماطل و”الحزب” يراوغ والورقة الأميركية لا تحتمل الالتفاف

south leb

رأى المحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب أنه من المؤسف رؤية لبنان الرسمي يتخبط في مواقفه السيادية في وقت ترسم المنطقة مشهدية ومعادلات جديدة يستكمل جزؤها الاصعب خلال لقاء ترامب نتنياهو القريب.

وكتب أبو صعب على حسابه عبر منصة “اكس”: “ورقة باراك باتت الحل والعقدة في آن داخليا ما يحملنا على التحذير من مغبة تدوير الزوايا وقلب الاولويات التي جاءت بها تلك الورقة”.

أضاف: “الدولة امام تحدي يومان حاسمان للرد على ورقة باراك وفي آخر زيارة له إلى لبنان قالها بإسلوبه الديبلوماسي ان لبنان امام نافذة فرص قد تغلق خلال شهرين في حال عدم التجاوب مع المطالب .فملف السلاح لدى الاميركي خطوة اولية مطلوب من لبنان الرسمي وضع برنامج زمني والية تنفيذ يأتي على اساسه.”

وتابع: “الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة جنوبا مع توجه لبنان الرسمي إلى مفاوضات ترسيم حدود مع سوريا ومن ثم البت بمسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر وهي مسائل حلها بيد الاميركي مع كل من سوريا وإسرائيل لكن على لبنان التحرك بهذا الاتجاه لملاقاة الورقة الاميركية.”

أبو صعب شدّد أيضاً: “لا للالتفاف حولها واعادت تشتيت المراحل وتضييع وتمييع التنفيذ . وما يروى اليوم عن صيغة تقليص دور لسلاح الحزب بدل تسليمه كليا يتناقض مع المطلوب لبنانيا وأميركيا لجهة سحب كل السلاح من كل لبنان “.

كما أردف: “وان صح ان الموقف داخل الحزب منقسم بين حمائم وصقور فالصحيح ايضا ان. السلاح اثبت عجزه عن حماية بيئته اولا ومنطقة نفوذه ثانيا ولبنان ثالثا وبالتالي من يتكلم عن عجز الدولة خلال بضعة اشهر عليه ان يراجع تاريخ عجزه عن حماية لبنان والشيعة والجنوب بسلاحه هو سيما وان مشكلة الدولة حاليا انها تحاول بالديبلوماسية تجنيب الحزب المزيد من الاخطار والاستنزاف وان لم يتنازل بعد.”

في السياق، أشار المحلل الجيوسياسي إلى “مكابرة وعنجهية الحزب المعهودة ولعبه على الوقت ومحاولات التفافه على الورقة الاميركية الضاغطة عليه وعلى سلاحه.” وقال: “كما ان الدولة ببطئها تحاول إنقاذ الحزب من ذاته اولا نظرا للتهور واللامبالاة التي تطبع تصاريح ومواقف قياداته فضلا عن تناقض مضامينها في الكثير من الأحيان لذا لا ترف وقت.”

أضاف: “ولا ترف في استغراق الوقت في دراسات للورقة الاميركية وابداء ملاحظات هدفها النهائي قلب مراحل وخطوات خريطة الطريق الاميركية بجعلها تبدأ بخطوات معكوسة بالتأكيد على وقف الاعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من الجنوب والإفراج عن الاسرى ليكون عندها بالامكان سحب سلاح الحزب … شراء الوقت”

أبو صعب ختم موضحاً: “فالدولة في واد الديبلوماسية المتعثرة والحزب في واد ابعاد كأس تسليم السلاح والاميركي يتجه نحو الحسم او التخلي وإسرائيل بالمرصاد وهي جاهزة ومتدخلة يوميا في حرب مقنعة على لبنان قد تزيد من وطأتها يوما بعد يوما وتتحول إلى حرب مفتوحة على لبنان الدولة والحزب في آن … فالفائض بات ضعفا”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: