قال المحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر حسابه على “اكس”: “لا نعتقد ان الرئيس نبيه بري ضد تصويت المغتربين في كل الدوائر الانتخابية في لبنان بل له مصلحة مباشرة في حصول مثل هذا التصويت سيما وان لحركة امل انتشارا واسعا في دول العالم سواء في أفريقيا او المانيا او اميركا الجنوبية او حتى في الولايات المتحدة الاميركية تصوت له ولحركة امل بكثافة”.
وسأل: “وبالتالي ما سر رفضه لتصويت المغتربين ؟ الجواب نجده لدى حزب الله : فالرئيس بري بلعبته هذه يسعى لرفع سقف رفض المطالبة بالتصويت للمغتربين ليقايض بها التراجع عن المطالبة بجمع السلاح قبل اسابيع من مواعيد الانتخابات فيدعو عندها المجلس لتعديل القانون الانتخابي في فيمرر الانتخابات في ظل”.
أضاف: “وجود السلاح ويقطع المطالبة بحل موضوع السلاح قبل الانتخابات النيابية وهنا برأينا بيت القصيد الذي نطالب الفريق السيادي بالتنبه اليه وعدم الاكتفاء بالوقوف عند المبدئيات الدستورية والقانونية فقط اذ ان لب المشكلة هو بقاء السلاح حتى الانتخابات لضمان محافظة الحزب على تكتله”.
وأكّد أنّ الرئيس بري يحول بموقفه الرافض موضوع تصويت المغتربين المسألة إلى ورقة ضغط وابتزاز السياديين والمعارضة لإيصالهم إلى مرحلة يستطيع مقايضتهم التصويت بالسلاح فتمر الانتخابات ويتمكن السلاح من اعادة انتاج نفس الكتلة النيابية للحزب . لذا لو وافق بري الان على تصويت المغتربين”.
وختم بالقول: “لما انتقلت المطالبة في اليوم التالي لسحب السلاح قبل الانتخابات النيابية الأمر الذي كان سيضع الثنائي وتحديدا الحزب في موقف ضعيف غير قادر على مواجهتها. واخشى ما نخشاه ان نصل إلى الانتخابات وللحزب سلاحه وتكون الدولة مسؤولة هذه المرة في السماح بالوصول إلى الانتخابات في ظل السلاح.”