علّق الكاتب والمحلل الجيوسياسي الدكتور جورج أبوصعب على أحداث سوريا وتطوراتها في الجنوب أنّ “سوريا اليوم تعيش حالة مخاض في ظل المرحلة الإنتقالية، تُضاف إليها عملية شد حبال بين إسرائيل وتركيا على الساحة السورية”.
أضاف في حديث للمركزية انّ “إسرائيل وبدعم أميركي لن تسمح لتركيا ببسط نفوذها في سوريا، وبالتالي تحاول أن توصل إلى النظام السوري الجديد رسالة سياسية وأمنية مفادها بأنه ثمة خطوط حمراء ممنوع تخطيها ومن ضمنها الخط الأحمر الدرزي إذ يهمها دروز سوريا كما دروز إسرائيل. وعليه، فهي تريد أن يكون لديها وضع مستقل ومنفصل عن دمشق، وهذا ما يتم رسمه من خلال إسرائيل بالنار وتعزيز الميليشيات المنفصلة عن نظام دمشق”.
وقال أبو صعب إنّ “هناك سباقًا في سوريا بين مشروعين: توحيدها ويقوده الخليجيون وتفتيتها ووراءه إسرائيل إذ تسعى إلى تقسيم سوريا من خلال ورقة الأقليات، علماً أن النظام السوري استلحق نفسه بالورقة الكردية من خلال الإتفاق الذي وقعه الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية في 10 آذار الماضي ونص على وقف إطلاق النار واندماج قواتها ضمن مؤسسات الدولة. وبذلك ضمِن عدم انفصال هذه القوات عنه”.