جولة ثالثة للمطران بو نجم… هل تصيب غربلة الاسماء الرئاسية الثمانية الهدف هذه المرّة؟

KBJNMGYXQU

مَن يعرف راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم، يقول انه دبلوماسي وهادئ ورصين، وفي الوقت عينه صلب خلال المهمات الشاقة والصعبة، وهذا يعني انه الوسيط المناسب ضمن مجموعة من الاضداد المسيحيين، أوكله بها البطريرك الماروني بشارة الراعي، في مهمة فشل فيها البطاركة والمطارنة وكل الوسطاء، لذا تتجه الانظار المسيحية نحوه علّه يحّل المعضلة الاكبر في تاريخ المسيحيين، اي توحيد موقفهم في ما يخص الاستحقاق الرئاسي ، في ظروف خطيرة ودقيقة للغاية، نعيشها اليوم والمرشحة الى المزيد من الاتجاه نحو جهنم.
فهذا الانقسام العامودي في البلد الذي يمنع التوافق على مرشح واحد، بات الابرز بصورة خاصة ضمن الصف المسيحي، الذي ما يزال مشرذماً، وبالتالي فمواصلة المطران بو نجم لقاءاته مع القيادات المسيحية لم تحقق المطلوب، وامامه المزيد من الخطوات والمباحثاث ضمن جولة ثالثة مرتقبة الاسبوع المقبل، لغربلة ثمانية أسماء رئاسية طرحت من قبل الاقطاب المسيحيين باتت معروفة، بحسب ما اشار مصدر كنسي بارز لـLebTalks للاتفاق على إسم واحد، لكن الوصول الى هذه النتيجة ما زال بعيداً، لانّ التوافق صعب وهنالك عصيّ في دواليب الحل لغاية اليوم، والامل بأن تثمر الجولة الثالثة بعض الإنفراجات قريباً، على الرغم من الانتقادات التي وُجهّت من قبل الفريق المسيحي المعارض، الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، من ناحية تجاوبه "المصطنع" على الاجتماع المسيحي في بكركي، والتي وصفت ما يقوم به بـ"الشعبوية"، لانّ المكتوب يقرأ من عنوانه والماضي يشهد على ذلك.
من هذا المنطلق لا يوجد سوى التشبث بالامل ليس أكثر، وبمدى زوال المصالح الخاصة لدى البعض مقابل مصالح الوطن، وبمدى تقارب الصف المسيحي لتحقيق مقولة:" في الجمع قوة لا يستهان بها" امام المخاطر، من هنا نكرّرالسؤال حول مدى تحقيق ما يصبو اليه المجتمع المسيحي اليوم؟.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: