أقامت السفارة الأميركية في لبنان، بمناسبة الذكرى الـ249 لاستقلال الولايات المتحدة الأميركية، حفل استقبال حضره وزير الدفاع ميشال منسى ممثلاً رئيس الجمهورية جوزف عون، والنائب فادي علامة ممثلاً دولة الرئيس نبيه بري، ووزير الثقافة غسان سلامة ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، إلى جانب وزراء وشخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية.
وخلال الحفل، ألقت السفيرة جونسون كلمة شددت فيها على أنّ "الولايات المتحدة تتشارك رؤية لبنان السيّد، الذي يختار الوحدة على الانقسام، والاستقرار على النزاع، والنمو على الجمود"، مضيفة أنّ "لبنان قادر على التقدّم لا في ظل الماضي، بل نحو مستقبل أفضل، لأنّ ازدهاره يعني ازدهار المنطقة بأكملها".
وأشارت جونسون إلى أنّ "الحكومة اللبنانية الجديدة خطت خطوات تاريخية عبر قراراتها في آب وأيلول بنزع سلاح جميع المجموعات غير الشرعية، ما يمنحها فرصة غير مسبوقة لاستعادة سيادة لبنان"، لافتة إلى أنّ "الإنجازات التي تحققت في سبعة أشهر فاقت ما تحقق في السنوات الست الماضية، من إقرار قوانين إصلاحية، إلى تعزيز أمن المطار، وإجراء الانتخابات البلدية بنجاح".

وأثنت على دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، مؤكدة أنّهما "حارسا سيادة لبنان" وأنّ "الجيش يجسّد روح الوحدة والحماية والسلام، ويضمن أن يكون مستقبل لبنان بيد شعبه لا بيد قوى خارجية".
أضافت: "بعد عشرة أشهر من وقف الأعمال العدائية بوساطة أميركية، قام الجيش اللبناني بعمل مشهود في نزع سلاح حزب الله وغيره من المجموعات، لكن المزيد مطلوب لضمان حصرية السلاح بيد الدولة".

واعتبرت السفيرة أنّ "لبنان أمام فرصة تاريخية لإعادة ترسيخ سيادته، والسعي إلى سلام دائم مع جيرانه، وتحقيق إمكاناته الاقتصادية الكاملة"، مؤكدة "التزام بلادها بمرافقة لبنان في هذا الطريق، وداعية الشركات الأميركية والدولية إلى الاستثمار فيه وخلق فرص العمل لشبابه في كل المناطق".
وختمت بالتشديد على أنّ "الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان ليست فقط ديبلوماسية أو اقتصادية، بل شراكة مبنية على الإيمان بقدرات لبنان وإمكاناته"، متمنية أن "يكون الحفل تجديداً للعزم على المضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً للبنان".

