ثمة اسئلة طرحت خلال اليومين الماضيين، حول ذلك الحجر " الجبار" الذي رماه الناشط وليام نون شقيق الضحية جو نون، على زجاج احد مكاتب قصر العدل، وذلك التهديد الكلامي الناتج عن إنفعاله في قضية محقة، فحجر وليام أطلق إنتفاضة السلطة الحاكمة على الابرياء واصحاب الحق، فيما لم ترف جفونها حيال ما نتج عن تفجير مرفأ بيروت، من سقوط 235 ضحية و6 الاف جريح وعشرات المعوقين والاف المشردين ودمار اكثر من نصف العاصمة، وسقوط ملايين اللوحات الزجاجية في العاصمة وضواحيها، وحتى مسافات شاسعة وبعيدة عنها بسبب هول الانفجار، والى ما تبع ذلك من تداعيات خطيرة على اللبنانيين، فيما لم نشهد اي حضور لتلك المنظومة في ذلك التاريخ المأساوي، بل لا مبالاة واتهامات وإبعاد شبهات وتنصّل من كل المسؤوليات، فقط حجر وليام حرّك مشاعرهم التي باتت منذ زمن في غياهب النسيان.
