يوم غد الإثنين، لبنان على موعد من حدث تنموي جديد، بعد أن تقرّر أن يرأس منتدى البرلمانيين العرب، حيث تُنظم ندوة حول "العنف المبني على النوع الإجتماعي GBV" بالتعاون مع الرابطة البرلمانية الآسيوية للسكان والتنمية (APDA)، وبالتنسيق مع نقابة المحامين في بيروت ودعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، فما هو هذا الحدث وما هي أهميته؟
تشير نائبة رئيس منتدى البرلمانيين العرب سمر حداد الى أن منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية (FAPPD( هو تجمّع تطوعي يضم 13 دولة عربية، وهو مؤلف من لجانٍ برلمانية عربية للسكان والتربية يعمل مع مجالس السكان والبرلمانيين المعنيين بهم ومع مَن يهتمّ بقضايا السكان والتربية، سواء في المجالس البرلمانية أو مجالس الشورى، وهو منتدى يسعى للذهاب الى مختلف أنواع البرامج الهادفة لدعم مواضيع السكان، كما أن رؤيته ترتكز على عدد من القضايا المتعلّقة بالتنمية المستدامة، لا سيما مواضيع الهجرة وتمكين المرأة والشباب والفقر وتحسين حياة السكان في الدول العربية من خلال العمل مع البرلمانات لخلق شبكة "تشريك" مع البرلمانات والحكومات والقطاعات العامة والخاصة والمجالس الأهلية، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولاً الى تحقيق خطة 2030.
ولفتت حداد في حديث عبر LebTalks الى أنه في آذار 2021، انعقد مؤتمر منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية FAPPD الإقليمي في لبنان، وكانت رئاسته حينها لمصر في حضور 25 برلمانياً عربياً وآسيوياً، إضافة الى حضور عدد من البرلمانيين عبر تقنية "الزوم" وبرلمانيين لبنانيين، كما تم انتخاب لبنان رئيساً لمنتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية في كانون الأول 2022 بشخص النائب بيار بو عاصي، مشيرة الى أن اختيار لبنان يحمل الكثير من المعاني، فهو "لم يأتِ من لا شيء خصوصاً وأن لبنان لا يزال يعمل بالمبادرات والجهد حثيث على تحقيق التوصيات التي خرجت عن مؤتمر العام 2021"، إلا أنه في غياب الدولة كان العمل التشريعي خجولاً، خصوصاً وأن عدداً من النواب قدّموا دراسات أمنية ومشاريع قوانين لم يتم العمل بها نظراً للتعطيل الذي أصاب الدولة على الرغم من وجود بعض الاجتهادات التي ساعدت على تحقيق بعض الأهداف.
وعن سبب اختيار بو عاصي لهذا المنصب، أكدت حداد أن النائب بو عاصي كان واضحاً في عمله في هذا المجال، منذ تولّى منصب وزير الشؤون الإجتماعية، حيث خلقَ ثورة بالنسبة للشباب ونظرة جديدة لهم على اعتبار أنهم "ثروة لبنان"، كما عملَ على تمكين المرأة، فضلاً عن مواقفه الواضحة لناحية مناهضته للعنف ضد المرأة.
وشدّدت حداد على أن اختيار لبنان لهذا المركز يعزّز وجوده على الخارطة العربية والإقليمية والعربية، ويؤكد مرة جديدة أن لبنان سيبقى منارة ورائداً في المنطقة لتحقيق الأهداف التي نطمح اليها جميعاً لناحية التنمية المستدامة في العالم العربي.
ولفتت الى أن أول باكورة هذا العمل ستتظهر يوم الأثنين مع انعقاد المؤتمر الأول في بيت المحامي في بيروت، ما يشكّل تأكيداً على التشبيك مع النقابيين لا سيما مع نقابة المحامين ممثّلةً بالنقيب ناضر كسبار، إضافة الى القطاعات والجمعيات التي تُعنى بشؤون المرأة والأجهزة الأمنية.
