باتت حركة الموفدين الدوليين شرقاً وغرباً خالية الوفاض، لأن المسألة تفوق قدرتهم على التحرك، وما يخفى أكبر بكثير من إستحقاقٍ رئاسي، إذ وفق معلومات LebTalks هناك أعادة ترتيب أوراق من لبنان إلى سوريا والعراق، في وقت أن الحوار الأميركي- الإيراني ما زال عالقاً، وإقتصرت المسألة على إطلاق بعض الرهائن الأميركيين، فيما الحوار الجدي لم يصل بعد إلى النتائج المتوخاة.
في السياق، علم أن الموفد القطري جاسم آل ثاني “أبو فهد”، تمنى على واشنطن من خلال الأقنية الدبلوماسية المتعددة، أن تتدخل لدى إيران بعدما إكتشف العقدة بأن الثنائي الشيعي هو القادر على إنتخاب الرئيس، أكان على صعيد فائض القوة لدى حزب الله، أو من خلال تحكّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمفاصل البلد، فهو الأمر الناهي اليوم في ظل الشغور الرئاسي، كما انّ الحكومة الحالية هي لتصريف أعمال، لهذه الغاية فالحل يكمن في حوار إيراني- أميركي قد يؤدي في بعض الجوانب، إلى إطلاق عجلة الإستحقاق الرئاسي والوصول إلى تسوية، إنما ذلك صعب المنال في هذه المرحلة.
وعلى خط أخر، ينقل وفق الأجواء المتداولة عبر المجالس السياسية، بأن واشنطن وحدها دون سواها لديها القدرة لطي الشغور الرئاسي وإنتخاب الرئيس، وربما يأتي الموفد الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان، إنما حتى الأن ليس هناك من مواعيد محددة، باعتبار زيارته ليست للترسيم البرّي فحسب، وإنما للترسيم الرئاسي وخصوصاً أنه أثار هذه المسألة خلال زيارته الأخيرة، بعد تناوله العشاء إلى مائدة قائد الجيش العماد جوزف عون، ونشر تلك الصورة الشهيرة، ما يدل أولاً وأخيراً بأن القرار هو في واشنطن، وليس لدى هذا الموفد وذاك.
