تتجه الازمة اللبنانية-السعودية ومع الخليج بشكل عام إلى مزيد من التأزم، في ظل الدور الذي يقوم به حزب الله، لنسف كل ما تبقى من هذه العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة، وهذا المشهد يتبدى بوضوح تام من خلال موقف نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى سائر نواب وقادة هذا الحزب، الذين يشنون حملات حاقدة على السعودية والخليج، ويقفون إلى جانب وزير الإعلام جورج قرداحي داعمين له، وهو الذي بات تحت عباءة الحزب ويتلطى به رافضاً الإستقالة.
وفي معلومات لموقع LebTalksفإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على وشك الاقدام على خطوات كبيرة خلال الساعات المقبلة، ولا سيما أن هناك أجواءَ عن لقاء قريب جداً لنادي رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي لم يعد أمام ميقاتي أي هامش للمناورة السياسية، أو بقاء الأمور كما هي خصوصاً بعدما رسم خارطة طريق لمسار العلاقة بين لبنان والمملكة، إلى دعوته قرداحي لتحكيم ضميره، فمن هنا فإما يُستجاب لطلب ميقاتي ويستقيل قرداحي، أو تستقيل الحكومة من خلال إقدامه هو شخصياً على الاستقالة، كذلك هناك توجه للإعتكاف وهذا أبغض الحلال، لكن حتى الساعة هناك مؤشرات عن إجراءات سيقدم عليها رئيس الحكومة، لأن الأمور ذاهبة الى مزيد من التدهور على صعيد العلاقة بين بيروت والرياض، وهذا ما يظهر جلياً من خلال خطوات وإجراءات المملكة التدريجية، في ظل عدم تجاوب الدولة اللبنانية والحكومة وكل المسؤولين، أضف إلى ذلك الحملات العنيفة التي يشنها حزب الله وحلفاؤه على السعودية والخليج.
