في الوقت المستقطع بين إنتخابات الخارج ثم الداخل، أُفيد بأن حزب الله، قرر وفي إطار مطبخه الإنتخابي الداخلي، وضع ما بين خمسماية الى ألف وخمسماية "صوت تفضيلي" في كل دائرة إنتخابية ينشط فيها لمصلحة بعض المرشحين التغييريين الذين لا ينتمون للطائفة الشيعية، وذلك لإعادة التوازن المتوّقع فقدانه بعد حصول الانتخابات داخل مجلس النواب، وبالتالي تعويض الخسارة التي ستلحق بمقاعد التيار الوطني الحر.وتناقلت أوساط متابعة لهذا الحراك قبول فكرة وصول ١٥ نائباً تغييرياً الى المجلس ممن يسهل التعامل معهم، لكن هذا التجيير للأصوات التفضيلية دونه عقبات أهمها إقناع رئيس حركة أمل نبيه بري الذي لا يزال متحفظاً على هكذا خطوة، مع موافقته على تحقيق خرق للتغييريين لا يتجاوز ٥ مقاعد بالحد الأقصى لضمان عدم فقدان القدرة على السيطرة وتكوين حالة شعبية من شأنها في حال تمردها أن تشّكل خطراً محدقاً على المدى البعيد.
