تتفاعل قضية قتل النساء والفتيات في الفترة الأخيرة بشكل كبير في العالم العربيّ، فقد انتشرت في اليومين الماضيين، أنباء عن جرائم قتل صادمة، من قبل شبان لفتيات وبطريقة وحشية، ومن قبل شبان باتوا يشكلون نوعاً من “حزب” غير منظّمٍ ، يستقي قوّته من مجتمعات عربية ذكورية قاتلة لا صوت فيها للدفاع عن النساء وإن وجد فهو صوت خافت من الصعب سماعه.
فبعد قتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة في مصر نحراً بالسكين على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، عمد شاب أردني، بعد يوم واحد من حادثة مصر، وسلسلة التعليقات التي بررت للقاتل فعلته في كافة الدول العربية، على الإقدام وإطلاق الأعيرة النارية على طالبة تدعي إيمان إرشيد، داخل إحدى الجامعات الخاصة بالأردن وذلك لأن رفضت أن تتكلم معه، ولاذ بعدها بالفرار أمام أعين الجميع..هي حركة ذكورية تجتاح مجتمعاتنا الراضخة والصامتة أمام واقع أصبح لا يُطاق ولا يُحتَمَل، لا بل أصبح خطيراً ومخيفاً لكل الفتاة والنساء الذين قد يقولون “لا” لأي شاب يدخل حياتهنّ.