“تفاهم مار مخايل “، كان الحاضر الأكبر على طاولة النقاش في الرابية، بين طرفيه الأساسيين ، الرئيس السابق ميشال عون و”حزب الله”، حيث أن الزيارة الإجتماعية التي قام بها وفد نيابي من كتلة ” الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد إلى منزل الرئيس عون في الرابية، لم تكن زيارة “سياسية”، وفق معلومات مواكبة، لأن الحزب أراد توجيه رسالة إلى “من يهمه الأمر”، بأن تفاهمه مع “التيار الوطني الحر”، قد تعرض لنوع من الخدش بنتيجة الخلاف الكبير بينه وبين رئيس التيار النائب جبران باسيل، ولكنه ثابت وما من مؤشرات أو اتجاه لدى أي من فريقيه نحو “الطلاق”.
إلا أن الغائب الأكبر كان رئيس التيار في زيارة الرابية، وهذا الأمر لم يمنع أن يتم التطرق في الحديث الإجتماعي مبدئياً، إلى طروحات باسيل ومواقفه من المستجدات وبشكل خاص من العناوين السجالية بين التيار والحزب، إذ تكشف المعلومات، أن تنظيم وإدارة الخلاف حول الملف الرئاسي، هو العنوان الذي يركز عليه الحزب، بينما يحرص التيار في المقابل، إلى الحفاظ أولاً على شريكه في تفاهم مار مخايل، وإنما من دون التناغم معه في خياره الرئاسي بشكل قاطع ورفض بأي شكل من الأشكال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
أما بالنسبة للتباين بالنسبة للموقف الواضح للحزب في تغطية جلسات حكومة تصريف الأعمال، فإن المعلومات، تعتبر أن هذه الجلسات محكومة بالضرورة القصوى وإن كان باسيل، يعتبر أن الميثاقية تفترض عدم انعقاد جلسات لمجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي.
