لغة التهديدات والاستعدادات للحرب هي الطاغية في فضاء المنطقة، لم تبرز في موازاة ذلك اي محاولة ولو متواضعة لاحتواء الوضع، ما خلا محاولات استطلاع من قبل بعض الديبلوماسيين الغربيين حول جبهة جنوب لبنان، مقرونة برسائل دولية مباشرة تتوالى في اتجاه لبنان.
وقال مسؤول سياسي لـ”الجمهورية” أن الرسائل الدولية تشدّد على ضبط النفس وتجنيب لبنان حرباً قاسية. وبعضها يسلّم بردّ حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، ويتمنّى لو يكون هذا الرد مدروساً ومضبوطاً في حدود القواعد التي لا تجرّ لبنان الى حرب قاسية مع إسرائيل”. لكنّ هذه القواعد كما يقول المسؤول عينه قد كسرت، وبتنا امام حقبة جديدة بعد الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية”.