حلّ بلدية الجديدة: كيدية سياسية تعطل الإنماء في 6مناطق

16-04-16-khas

بعد 22 عاماً من العمل كفريق واحد، قرر 11 عضواً من أصل في 21 المجلس البلدي، في بلدية الجديدة البوشريّة السدّ، الإستقالة بهدف الإطاحة بالمجلس، الذي كلن قد فاز بالتزكية في الإنتخابات البلدية في العام2016، برئاسة أنطوان جبارة، والذي يرأس البلدية منذ 2000.
واليوم وبعد على حلّ المجلس البلدي، وانتقال الأعمال المنوطة به إلى عهدة القائمقام ووزارة الداخلية، تقرأ مصادر مواكبة النتيجة المحققة على الأرض ومن خلال الواقع الميداني، بالشلل التام وتجميد العمل والخدمات التي كانت تؤمنها البلدية، وبالتالي غياب الإنماء في مناطق الجديدة البوشرية السد السبتية الروضة نيو روضة والدورة، بالإضافة إلى أجواء من التوتر والإحتقان على صعيد العلاقات بين أعضاء البلدية الحاليين والسابقين المستقيلين.
وبانتظار موعد الإنتخابات البلدية المقبلة، فإن ما حصل على مستوى الموظفين وعمال البلدية وبعد نحوشهرين على تسليم قرار حلّ البلدية إلى محافظ جبل لبنان، هو تجميد الرواتب والخدمات الصحية كالطبابة وغيرها، وذلك مقابل تسجيل نقاط "سياسية" وفق هذه المصادر المواكبة، التي كشفت عن أن سيناريو مشبوه ولا يخلو من الكيدية السياسية، للإمساك بالقرار البلدي في مناطق المتن كافةً، هو السبب الاساسي وراء هذه الخطوة، علماً أن مناخاً من التعاون والتفاهم كان قد ساد في البلدية على مدى السنوات الماضية، وبالتالي، فإن الإنتخابات المقبلة كانت ستشكل المجال لأي تغيير ينشده الأعضاء المستقيلون، وذلك عبر عملية إنتخابية ديمقراطية وليس عبر تجميد وشلّ منطقة كبيرة وتعطيل معاملات آلاف المواطنين في المنطقة.
وبصرف النظر عن الكيدية التي طبعت بعض المواقف في هذا الإطار، تعتبر المصادر المواكبة، أن ما تتمّ إثارته لجهة الحديث عن "توريث" في البلدية ليس في مكانه، كون الإنتخابات هي المحك والإختبار لإرادة المواطنين في الجديدة بالنسبة لاختيار المجلس البلدي الجديد".
وفي هذا المجال، تشير المصادر إلى أن الخدمات الإنمائية المرتبطة بالمجلس البلدي في الجديدة البوشرية السد بدأت بالإنحسار بشكل كبير، كما أن اشتراكات الكهرباء الخاصة من المولدات لمؤسسات الدولة والإدارة العامة في سراي الجديدة، قد قطعت كون هذه الإشتراكات كانت تعطى لهذه الإدارات بالمونة من رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، على أصحاب المولدات الخاصة.
وبالأرقام، تحدثت الأوساط عن 150 موظفاً ينتظرون رواتبهم منذ شهر ونصف، وعن شلل في الخدمات البلدية وانعدام الإنماء، وإقفال مستوصف يؤمن الكعاينات الطبية والأدوية لنحو 1600 مواطناً، بالإضافة إلى غياب دور البلدية في إنجاز مهمة اساسية كتنظيم وجود النازحين السوريين في المنطقة.
وفي سياق متصل تجدر الإشارة إلى أراضٍ قد تمّ استملاكها من قبل البلدية والتي تعتبر الثالثة في لبنان، وهي جاهزة من أجل تنفيذ المشاريع في المستقبل:
حديقة الحكمة مار مطانيوس
مدخل كنيسة مار مطانيوس
أرض على مدخل كنيسة مار تقلا
أرض المجمع البلدي
أرض في قصر العدل
طرقات تربط قصر العدل بسد البوشرية قد تم إنجازها بعد استملاكها
قطعة أرض مقابل البلدية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: