تشهد الساحة الداخلية صورة سياسية مغايرة عن المرحلة الراهنة وما سبقها بفعل الإصطفافات الجديدة على أكثر من صعيد، وثمة معلومات عن تواصل وتنسيق قد يفضي إلى تحالفات ثلاثية ورباعية لمجابهة ومواجهة المرحلة المقبلة، وتحديداً الإستحقاق الرئاسي وحيث يتوقع أيضاً أن تتنامى وتتفاعل الحملات على رئيس الجمهورية وفريقه السياسي نتيجة أدائهم وما آلت إليه أوضاع البلد من إنهيارات بالجملة والمفرق.
في هذا السياق، يقول النائب المستقيل مروان حمادة لـ “LebTalks” إن هذا العهد الأسود دمّر لبنان بشكل ممنهج وذلك ليس مستغرباً فهو الذي دمّره في حرب التحرير والإلغاء، واليوم نشهد لبناناً مغايراً عما عرفناه في السابق من علاقات وثيقة وصداقات جمعته بأشقائه الخليجيين وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية.
ويردف حمادة قائلاً ثمة حقد دفين يكنّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره جبران باسيل للمملكة التي إحتضنت اللبنانيين ومن كل الطوائف، وهي التي كان لها الدور الطليعي في تحصين إقتصادنا ومساعدة اللبنانيين على مختلف توجهاتهم.
وتابع حمادة مضيفاً أن هذا العهد “عقله” مشوه وشارد وجاهل ويعمل بكدٍ على نبش خلافات طائفية قديمة أدت سابقاً بإسم المشاركة إلى حرب أهلية، وستؤدي بإسم إستعادة الحقوق إلى حرب أهلية ثانية، فذاك الرجل القابع في بعبدا غامرَ في حرب التحرير والإلغاء وآنذاك كانت الهجرة الأكبر من المسيحيين واللبنانيين. واليوم التاريخ يعيد نفسه من خلال الأداء السيء لرئيس الجمهورية والصهر بحيث أن الإقتصاد إنهار والهجرة تتنامى والبطالة مستشرية والأمن مهزوز، ولا يكفينا كل ذلك حتى كانت البصمات السود واضحة من القاطن في بعبدا وصهره على التدمير الواضح والفاضح لعلاقتنا التاريخية بالمملكة العربية السعودية التي لها أيادٍ بيضاء ناصعة على كل اللبنانيين و على من أعاد إعمار لبنان مراراً بفعل الحروب المتهورة التي خيضت على أرضه، وهو ما ينسحب على سائر دول الخليج التي كانت خير سندٍ لنا.
ويختم حمادة” نحن أمام أشهرٍ صعبة طالما ميشال عون موجود في بعبدا.
