بدا التشويش والقوطبة واضحين على منتدى الطائف، الذي تقيمه سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت السبت المقبل في قصر الأونيسكو، وذلك من قبل حزب الله وإعلامه، بحيث ثمة حملات أضاليل غير مسبوقة في محاولة لقطع الطريق، أو أقله التشويش على هذا المؤتمر، الذي يأتي في ذكرى الطائف الـ 33 ويحظى باهتمام بارز داخلي وعربي، نظراً إلى حجم المشاركة فيه وتوقيته ومضمونه، لأنّ هذا الاتفاق الذي جاء بجهد سعودي استثنائي وتوافق دولي وعربي، هو من أوقف الحرب في لبنان، وهذه الجهات التي تشوش مدعومةً من حزب الله على المؤتمر، إنّما هي من يدعو إلى عقد اجتماعي ومؤتمر تأسيسي.
من هنا سيُعقد المؤتمر السبت المقبل، وسط حشد من المشاركين وسيكون علامة فارقة في هذه المرحلة، حيث يواكب ويتابع السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري كل ما يمّت بالمؤتمر بصلة، وستكون له كلمة مهمة ستشكل خارطة طريق في هذه المرحلة، من خلال الحراك الذي يقوم به، وصولاً إلى دور المملكة في دعم لبنان والجهود التي تنسقها مع باريس، وأكثر من عاصمة عربية وغربية من أجل انتشال لبنان من أزماته، وانتخاب رئيس لبناني وطني عربي سيادي.لذلك إنّ حزب الله سيواصل حملات التشويش، ويقوم بعراضات إعلامية من خلال الجهات التي يدعمها، وذلك لم يعد ينطلي على أحد، بعدما انكشف هؤلاء الذين أوصلوا لبنان إلى هذا التدني على كل المستويات.