تفقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، سير الأعمال التي انجزت في معبر العريضة البري في عكار الذي تعرّض لهجوم جويّ إسرائيليّ، بحضور رئيس لجنة الأشغال النائب سجيع عطية والنائبين وليد البعريني ومحمد يحيى وممثل عن محافظ طرطوس جهاد قمير وقائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران وعدد من ضباط الأجهزة الأمنية.
وأنجزت شركة “الأرز” مديرها ربيع الحلبي ممراً موقتاً في خلال 48 ساعة لتأمين حركة النقل، إلى حين الانتهاء من إعادة بناء الجسر من جديد. وتمّ عبور أوّل سيارة من سوريا باتجاه لبنان بعد إعادة تشغيل المعبر.
وبعد جولة للوزير والنواب والحضور على المعبر، قال حمية: “في طبيعة الحال، بفعل القصف البربري للعدو الإسرائيلي ليل وقف إطلاق النار تمّ شنّ غارات على ثلاثة معابر في شمال لبنان التي هي المعابر الأساسيّة بين لبنان مروراً بسوريا إلى العالم العربي”.
وأوضح أنّ “هذا الموضوع من يوم الأربعاء، بدأت وزارة الأشغال وبالتنسيق مع الجانب السوري مشكورين، الجانب السوري معالي وزير النقل ومعالي وزير الداخلية ومحافظ طرطوس الجميع، في هذين الشهرين الماضيين، كنّا يداً بيد ونعمل على قدم وساق، بجهود الجميع، الأمن العام والجمارك اللبنانية والجانب السوري”.
أضاف: “اليوم، نحن نستطيع أن نقول، أنّ معبر العريضة أصبح سالكاً، ولكن بشكل مبدئي لأنّنا قمنا بإجراءات مبدئية ونقوم بإعداد دراسات جوهرية لإنشاء جسر جديد في معبر العريضة والعبودية لجهة وادي خالد”.
وأردف: “أنا هنا اليوم، أنتهز الفرصة، لأقول لناسنا ولأهلنا الذين كانوا في ضيافة الشعب السوري على الساحل المتوسط في طرطوس واللاذقية وغيرها، نشكر الجانب السوري على استضافتهم، بما اننا نحن في شمال لبنان.. ونعم الضيافة. وأتوجه لهم من معبر العريضة بأن المعبر سالك يستطيعون التوجه من الساحل السوري – طرطوس مباشرة إلى العريضة، وإن شاءالله، إدارة الهجرة والجوازات والجمارك السورية والأمن العام اللبناني والجمارك اللبنانية سيكونون في خدمتهم ليعودوا إلى أهلهم سالمين في مختلف القرى التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي من بعلبك الهرمل إلى الجنوب إلى البقاع الغربي، إلى ضاحية لبنان الجنوبية”.
أضاف حمية: “نحن إن شاء الله، يداً بيد مع الجانب السوري في هذا العمل، ودولة الرئيس ميقاتي، بالنسبة اليه، موضوع المعابر موضوع أساسي، دولة الرئيس ميقاتي ليلاً نهاراً نحن في تواصل معه ليس فقط في موضوع المعابر، لا بل في موضوع المطار، المعابر الحدودية والطرق”.
ولفت إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “دعا اليوم إلى جلسة الساعة الرابعة بعد الظهر، جلسة للوزراء المعنيين والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب ومجلس الإنماء والإعمار، ليقوم بقراءة كاملة حول موضوع إعادة الاعمار في لبنان بفعل ما هدمه وما قام به العدو الاسرائيلي من جرائم من حيث قصف المباني السكنية، وإن شاء الله سيكون بعد هذا الاجتماع رؤية عند الرئيس ميقاتي. وهذا الموضوع سيذهب إلى مجلس الوزراء لإقرار المناسب”.
ورداً على سؤال، عن الأضرار في منطقة العريضة وهي “منطقة منكوبة”، وقال: “الرئيس ميقاتي سيكلف الهيئة العليا للإغاثة لا بل يكون قد كلفها وستكون الأمور قد أخذت وقتها”.
من جهة أخرى، اتصل الوزير حمية بعائلات نازحة في سوريا وأخبرهم بأنّ المعبر جاهز للعبور.
وبدوره، النائب البعريني ندد مجدداً بالهجوم الإسرائيلي، وقال إنّ حمية “يقوم بواجبه، موفداً من رئيس الحكومة”، لافتاً إلى “الأضرار الكبيرة في قرية العريضة والمطلوب السرعة في مساعدة المنكوبين”، مشيراً إلى أهمية المعبر اقتصادياً وحياتياً بين البلدين”.
أضاف: “بلداتنا في العريضة في سهل عكار، هي في الأساس مهمشة فكيف هو الحال حالياً”.
وبدوره، أثنى النائب يحيى على “إنجاز الأعمال على المعبر بسرعة”، متمنياً “ضرورة إيلاء المعابر الاخرى في العبودية ووادي خالد. وطالب بالتعويض على المتضررين من الأهالي”.
اقرأ أيضاً:
بالصورة: فتح معبر العريضة بعد انتهاء الهجوم الإسرائيليّ