أكد عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش أن لا يمكن تخطي 70 نائباً وقّعوا عريضة لإدراج اقتراح القانون المعجّل المكرر المتعلق بإلغاء المادة التي تلحظ حصر انتخاب المغتربين بستة مقاعد إضافية تخصّص لغير المقيمين وإطلاق الحرية أمامهم في انتخاب النواب الـ128 أسوة بالناخبين المقيمين.
واعتبر ان تصويت المغتربين للنواب الـ128 حق مكتسب اذ ان المغتربين ليسوا atm او سائحاً موسمياً او وسيلة نجدة انما حالة مستقلة عن الضغط الذي يتعرّض له الناخبون في لبنان وقال: “نحن بحاجة ان نربطهم اكثر بالبلد من خلال الاستحقاق النيابي الذي يعبّرون فيه عن رأيهم بكل استقلالية والموضوع لا يجب ان يكون محط نقاش ولا يمكن التمييز بين لبناني مقيم ولبناني مغترب بل يجب احترام المبادئ الدستورية والا سنكون أمام انقلاب على رأي الناس من خلال إهمال رأي ممثليهم وعلى المنتشرين”.
ورأى حنكش ان العرقلة سببها حسابات انتخابية، مضيفاً أن “يجب على الفريق الآخر ان يعرف ان لا مكان للفوقية أو السيطرة في التعاطي بعد اليوم انما هناك أكثرية تريد تصويت الاغتراب للنواب الـ128 وهي معركة سنربحها لانه بالديموقراطية الاكثرية واضحة معنا وسنربحها مع القوات والاشتراكي وبعض المستقلّين والتغييريين”.
وشدد على ان تصويت المغتربين للنواب الـ128 اكبر معركة وفي التصويت معنا الاكثرية وسنربح .
ورداً على اتهام النائب جبران باسيل للكتائب والقوات وبعض المستقلين بالكذب، قال حنكش: “لا اعرف من هو الكاذب في البلد، ولكن هناك دول تغرّم المواطن الذي لا ينتخب ودورنا ان نسهّل للمغتربين طريقة الاقتراع ونعرف كيف استغلت وزارة الخارجية سابقاً الداتا في السفارات في سبيل حملات إنتخابية في الاغتراب واعتقد ان هناك من سجله حافل بالصدق وآخر سيحكم عليه اللبنانيون”.
ولفت حنكش الى ان تصويت المغترب حق لمن يقف الى جانب لبنان وهو المتنفس الوحيد بعد العزلة التي عانينا منها جراء سياسات خارجية عوجاء والامر ليس بازاراً انما حق لاصحاب الحق.
وعن جلسة نيابية لمناقشة ملف السلاح كما طالب رئيس الكتائب بالاسم، قال حنكش: “هل يجوز الا نتكلم بنقاشات حصرية السلاح في مجلس النواب؟ انه مطلب عمره 40 سنة وكل الشواذ في البلد جراء سلاح لم يأت للبنان الا بدمار والخراب وهو نقمة على اللبنانيين وبالتالي علينا ان نشدّ على يد رئيس الجمهورية وغير ذلك سنضيع فرصة جديدة ولن نرضى بالا يسلك لبنان مسار الاستقرار بعد اليوم”.
واذ أشار الى ان الانسحاب من الجلسة التشريعية هو للضغط ورفع الصوت، رأى ان هناك مهلاً ضاغطة واذا كانت هناك جدية لانتخاب المغتربين فالفرصة هي الآن لاسيكما ان الرئيس بري قادر على المراوغة وتخطي المهل و”عندها سنكون أمام أمر واقع من جديد معتبراً ان هناك من لم يستوعب ان هناك ما تغيّر في البلد وموازين قوى جديدة ورياح التغيير التي عصفت بالمنطقة يجب ان نأخذ منها العبر”.
وشدد على ان الثنائي خائف من صوت المغتربين لان موازين التصويت ترجح كفة فريقنا وكل الوسائل لعرقلة انتخابات المغتربين متاحة سواء بعزلهم بـ6 نواب او تطيير حقهم وهذه المعركة سنذهب بها الى النهاية ولرئيس المجلس واجبات بوضع البند على جدول أعمال الجلسة وبالتصويت سنفوز.
وأكد حنكش ان “لبنان تحت المجهر والاهتمام الدولي ليس الى أبد الآبدين وهو لا يسمح باستمرار السياسة السابقة واليوم لدينا فرصة يجب ان نستغلها”.
ورداً على سؤال عن الاستفادة من الدعم الدولي لتغيير المعادلة داخلياً، ذكّر حنكس بأن الكتائب قدّم طعناً في حزيران 2018 بحصر انتخاب المغتربين والامر ليس جديداً بالنسبة لنا وبالتالي الاهتمام الدولي فرصة ولسنا زلما لاي جهة بل قدمنا شهداء لسيادة البلد وقفوا سدا منيعا لتحقيق السيادة ويجب على لبنان ان يعرف كيف يتعاطى مع الاهتمام الدولي للحفاظ على سيادته”.
وجزم بأن هناك ثقة من قبلنا برئيس الجمهورية وقيادته وهو يهتم بملف حصر السلاح والحكومة على مستوى التحديات ونحن نقف الى جانب الرئيس طالما الامور ذاهبة باتجاه اعادة القرار السيادي للدولة وتحقيق الاصلاحات .