Search
Close this search box.

حوار لإلغاء إرادة الناس

نبيه بري

في الوقت الذي يشهد لبنان تحوّلات سياسيّة حادّة، تأتي الدعوة لحوار مزعوم من قِبل الرئيس نبيه برّي لعرقلة إنتخاب الرئيس. هذه المحاولة هي فقط للالتفاف على إرادة الشعب اللبناني كما عُبِّر عنها في الانتخابات النيابية الأخيرة.

الحوار، كما يُطرح، يبدو أنّه يسعى لإيجاد طريق لانتخاب رئيس جمهورية يتجاهل الأغلبيّة التي تعارض النهج الحالي ودور السلاح في السياسة اللبنانية.

استخدام الحوار كوسيلة لتجاوز الأصوات المعارضة في انتخابات الرئاسة، هو قضاء على ما تبقّى من ديمقراطية في لبنان. هذا النهج يهدّد بإضفاء الشرعيّة على تمرير أجندات معيّنة تخدم مصالح فئويّة بدلاً من تعزيز المصلحة الوطنيّة. إغفال هذه الإرادة من خلال حوارات لا تأخذ بعين الاعتبار النتائج الانتخابية يعدّ خروجاً عن المبادئ الديمقراطية.

عمليّة إنتخاب رئيس في لبنان تتطلّب إلتزام واضح بالدستور وشجاعةً للتوصّل إلى تسويات تحت سقف البرلمان، وتضع مصلحة الوطن فوق الاعتبارات الفئويّة أو الشخصيّة. لذلك، يجب أن تكون عمليّة اختيار الرئيس القادم للجمهوريّة عمليّة تعكس بحقّ مشيئة الشعب اللبناني وليس عبر مناورة حِواريّة لضمان مصالح فئويّة ضيّقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: