في معلومات خاصة مؤكدة لموقع lebtalks، قام حزب الله في الأسبوعين الأخيرين بسحب ١٥٠٠ عنصر من سوريا وأعادهم الى لبنان، وهي وصلت بدايةً الى منطقة القصير .
العناصر المنسحِبة كانت تعمل ضمن قوات الأسد في اللواء ٤٦ بريف حلب الغربي، في مناطق سراقب ومعرّة النعمان وخان شيخون وكفر رومة وكفرنبل، وأن عناصر من ميليشيات فاطميون والباقر المدعومة إيرانياً انتشرت في الأماكن التي انسحب منها الحزب.
هذا التحرك تزامنَ مع تصعيد تشهده الحدود اللبنانية الجنوبية، شملت مناوشات متبادَلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، لكن إعادة الانتشار التي ينفذها الحزب في سوريا وفق ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" من أنباء عن سيطرة إيران على الجنوب السوري من خلال حزب الله، إضافة الى نقل ميليشيات الحشد الشعبي العراقي وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني الى المنطقة تحسّباً لما سمّته توسّع محتمل لرقعة الحرب في غزة .
وتفيد المعلومات أن هذا التمدّد الإيراني رافقته حملة اعتقالات واسعة طالت ٣٤ ضابطاً محسوبين على الأجهزة الأمنية السورية للنظام في الجنوب السوري، بحجة ضبط المنطقة أمنياً وتصفية الموالين لروسيا، فيما النظام السوري ينكفىء عن مجريات حرب غزة بعد تهديدات إسرائيلية وتحذيرات إماراتية من إشعال جبهة الجولان والدخول في الحرب، قد اكتفت تلك الميليشيات بإطلاق بضعة قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل ردّت عليها إسرائيل بقصف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية.
إنسحاب حزب الله من سوريا طرحَ أكثر من تساؤل حول الأسباب والظروف المحيطة بسوريا والمنطقة، وما اذا كانت إيران قد بدأت بالتخلي عن نظام الأسد من أجل أولويات أخرى خاصة بالأجندة الإيرانية .