خبر سار لذوي الدخل المحدود.. "الإسكان" يطلق قرض ترميم بقيمة ملياري ليرة

banque-de-l'habitat

أعلن رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان أنطوان حبيب في لقاء عُقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، عن تخصيص قرض جديد بالعملة اللبنانية للترميم والذي تبلغ قيمته ملياري ليرة لبنانيه على أن يفتح باب الإفادة منه لكل المواطنين اللبنانيين على كامل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية تدعم الجهود المبذولة لتوفير القروض لمصرف الإسكان لإفادة اللبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

وشارك في اللقاء رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وعضو مجلس إدارة مصرف الإسكان توفيق ناجي، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء وائل زمرلي، في حضور حشد من الفاعليات الطرابلسية.

بدأ اللقاء بكلمة للرئيس دبوسي رحّب فيها بأنطوان حبيب وقال: إن غرفه طرابلس الكبرى ترحّب بزيارتكم الإيجابية وأنتم لستم بغرباء عن طرابلس الكبرى، كما نخص فريق مصرف الاسكان الذي يشاركنا اللقاء بالتحية.

وأضاف: "اننا نلتقي بالفعل حول مشروع معيّن وكيف يمكن لنا ان نساهم في ايصال الفكرة المتجددة لمصرف الاسكان عبر كل مواطن لبناني لديه خطة لشراء منزل، وعلى الرغم من كل هذه الظروف الصعبة فقد استطاع مصرف الاسكان ان يحظى بثقة الصندوق العربي وصناديق أخرى متعددة، إضافه الى التواصل الايجابي مع البنك الدولي لإيجاد الصيغة المناسبة والإيجابية والمنتجة، آملاً في أن يكون تجدّد عمل مصرف الإسكان منطلقا لإعادة إحياء دور المصارف الرائد في لبنان".

وتابع: "نجتمع هنا في غرفة طرابلس لنوجّه جميعاً رسالة لكل اللبنانيين بأن مصرف الإسكان ناشط ومسؤول ويحقق اهدافه يوماً بعد يوم، وان وجود الاستاذ أنطوان حبيب في غرفة طرابلس وتوجّهه من خلالها الى المجتمعين الشمالي واللبناني، هو رسالة بالغة الوضوح والتأثير، متطلعين جميعاً كي يقوم هذا المصرف بدوره المنشود وليتمكن اللبنانيون من امتلاك مساكن لهم، والقيام بخطوة الى الامام في تعزيز الامن الاجتماعي اللبناني".

ثم تحدث حبيب فقال: وجودنا في مصرف الإسكان ليس لخدمة الأثرياء، فالميسورون يجب ان يتوجهوا الى المصارف التجارية. ونحن بالفعل ليس لدينا طلبات إلا لذوي الدخل المحدود والمتوسط والاحتياجات الخاصة. وسعياً منا للحدّ من الوساطات والتدخلات والضغوطات المختلفة، استحدثنا منصة إلكترونية... وبالتالي فإن شروط السريّة المصرفية تسري بالكامل في إجراءات مصرف الإسكان وعمله وقروضه.

وذكّر "بالشروط التي يخضع لها المقترض وأبرزها ان يكون لبنانياً منذ أكثر من 10 سنوات وان تكون مساحة الشقة او المسكن المطلوب الاقتراض لصالحه 150 متراً وان يكون ذلك محصوراً بذوي الدخل المحدود والمتوسط"، موضحاً ان "الشرط المالي هو ان يكون المدخول المصرّح عنه يتعلق بعائلة صاحب الطلب، وفي حال لم يتمكن أفراد عائلته من تقديم الكفاله اللازمة، فنطالب في هذه الحالة بكفيل".

وأكد حبيب ان "هذه الشروط ليست صعبه على الاطلاق"، مشيراً الى انه عندما تسلم مهمه العام 2022 لم يكن هناك أي قرض إلا قرض الصندوق العربي لصالح مصرف الإسكان لم يستعمل بسبب الظروف التي مرّ بها لبنان، من "كورونا" وغيرها. فتواصلنا مع الصندوق العربي ومقرّه الكويت، وناقشنا مصير القرض البالغ  50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار وسعينا جاهدين إلى إحياء هذا القرض حتى قرر الصندوق العربي وهو تابع فعلياً لجامعة الدول العربية، أي ان كل الدول العربيه منضوية إلى هذا الصندوق، وعقدنا اجتماعاً مع ممثلي الصندوق في مقرّ مجلس الانماء والاعمار برئاسة المهندس نبيل الجسر آنذاك، وتولينا شرح واقع مصرف الاسكان وأوضحنا انه في حال لم نحظَ بقروض جديدة فسيكون وضع مصرف الإسكان في غاية الدقة ، وشددنا على أننا لا نحتاج الى هبات إنما الى قروض لنساهم في الحد من الهجرة. وبعدما تحققوا من وضع مصرف الإسكان وتأكدوا ان وضعنا سليم إدارياً ومالياً وعادوا الى الكويت واتخذوا من هناك قراراً بتجديد هذا قرض الـ 50 مليون دينار كويتي ولكن بشرط ان نقدم القرض بالدولار الأميركي خصوصاً أن الليرة اللبنانية كانت فقدت قيمتها أمام الدولار".

ولفت الى "مشكلة اعترضت مسألة الاقراض في الداخل وتتعلق باستصدار إفادة عقارية للمستفيد او الراغب في الحصول على القرض، وجرت اتصالات مع وزير المال ورئيس الحكومة لمعالجه هذه المشكلة، وانه وحظي هذا الامر باهتمام المسؤولين المعنيين".

وأشار إلى أن "فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون كان من الداعمين لحصول مصرف الإسكان على القروض خلال الجولات التي كان يقوم بها إلى الدول العربية، وقد نجح في إرساء قواعد نعمل على استكمالها مع دول عدة أبرزها قطر والإمارات العربية المتحدة، والسعي إلى توفير قروض للقوات المسلحة في لبنان من جيش وأمن داخلي وأمن عام وأمن دوله وغيرها ودائماً من خلال الحكومة اللبنانية".

وكشف حبيب في السياق أن "مجلس إدارة مصرف الإسكان اتخذ قراراً مهماً في المرحلة الأخيرة يعلن عنه للمرة الأولى من طرابلس ويقضي بفتح باب القروض للترميم بقيمه ملياري ليرة لبنانية، وهذا الأمر متاح لكل اللبنانيين على كامل مساحة الـ 10.452 والهدف ان يتمكن اللبناني من ترميم بيته ويبقى في أرضه".

بعد ذلك، قدّمت مديرة التسليف في مصرف الإسكان السيدة هنرييت زلزل شرحاً تقنياً يتعلق بالقروض والفوائد والمستفيدين من المصرف.

وفي الختام، قدّم حبيب بإسم مصرف الإسكان هدية تذكارية إلى دبوسي وهي صورة "ليرة لبنانية" تعود إلى العام 1933 صادرة عن بنك سوريا ولبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: