خلال جولة لموقع lebtalks على الاسواق التجارية: نقزة زبائن وجيوب فارغة وركود مخيف…

131983381_3964316003629508_4202631299872036289_n

✒️كتبت صونيا رزق

حين تسأل أي لبناني عن وضعه المالي مع إقتراب الاعياد وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يصل اليك الجواب على الفور: “عن أي عيد تتحدثون؟، لم نعد نشعر بفرحة العيد، فلا مال ولا بهجة بل هموم وجيوب فارغة محتاجة الى مَن يعيلها، مع هذا الغلاء الفاحش وإرتفاع الدولار بشكل جنوني وقلة السيولة وإنتشار البطالة”. ما جعل المواطن يعيش أسوأ مراحل حياته لأنه لم يشعر بهذه الضيقة منذ عقود، اذ حتى في فترة الحرب كان الوضع المادي افضل بكثير.
اما على الصعيد التجاري، وخلال جولة لـموقع lebtalks على اسواق فرن الشباك والزلقا وجونيه والكسليك والحمرا، يبدو المشهد حزيناً جداً، لان عجلة الاسواق التجارية راكدة بقوة، بحسب ما نقل بعض اصحاب المحال، واشاروا الى ان الحركة خجولة جداً بسبب شحّ الاموال، والناس يتجوّلون فقط من دون ان يبتاعوا اي شيء، اذ نشهد حركة سير ناشطة من دون بركة كما يقول المثل، على الرغم من الاسعار التي وضعناها والتي لا تبغي الربح بل البيع برأس المال فقط، منعاً لخسارتنا، فيما بعض المارة امام المحلات شكوا من الغلاء الفاحش بأسعار الثياب،على الرغم من انّ معظمها من العام الماضي، إلا انّ تسعيرتها بحسب دولار السوق السوداء اليوم، ما يجعلها خيالية…
وفي اسواق جونيه يشير التجار الى ان لا زبائن تبتاع، بل اسئلة فقط عن سعر هذه القطعة وتلك، معتبرين أن معالجة المشاكل المالية والسياسية ومنها الإسراع في تشكيل حكومة، لربما يساهم في تحريك الوضع الاقتصادي قليلاً.
كذلك هو الوضع في شارعيّ الحمرا ومار الياس، اللذين يُعتبران من اهم الاسواق التجارية التي تحوي الثياب الراقية، لكن كغيرها غابت الحركة عنها وقد وصف تجارها العام الحالي بأنّه أسوأ عام تجاري عاشته الأسواق اللبنانية.
اما الحركة الناشطة فتتواجد في” السوبرماركت” في مختلف المناطق، مع إقتراب ليلة الميلاد، حيث يتحضّر اللبنانيون للعشاء في منازلهم مع الاهل، مع تطبيق الاجراءات الضرورية لتفادي فيروس كورونا، الذي يلزمهم إتخاذ الحيطة.
في الختام وللتخفيف قليلاً عن الهموم، على اللبنانيّين ان يفكروا فقط في ولادة السيّد المسيح، وبمعاني الميلاد وبإجتماع العائلة، علّهم ينسون المآسي ولو ليوم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: