اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، اليوم الثلثاء، أنّ الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) لا يتحملان مسؤولية تأخر تشكيل الحكومة، وعبّر عن موقفه من “مسيرة الدراجات” في المناطق الجنوبية.
وجاءت تصريحات برّي وسط توترات حدودية، في جنوب لبنان، بعد انقضاء مهلة وقف إطلاق النار وتأخر الانسحاب الإسرائيلي، ومخاطر تُواجه البلاد مع بداية عهد جديد وحكومة قيد التشكيل.
وقال برّي في مقابلة: “المشكلة في تشكيل الحكومة ليست عند الثنائي الشيعي… والآخرون يتذرعون بنا”.
وعبّر عن أمله أن تبصر الحكومة النور نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، وقال إنّ “خيارنا لوزارة المالية هو ياسين جابر”، معتبراً أنّ “الحملة ضده غير مبررة”.
وفي ما يتعلق بوقف إطلاق النار، أوضح برّي أنّه “أنا فاوضت أثناء الفراغ الرئاسي، أمّا الآن فهذا حق دستوري لرئيس الجمهورية الذي يقوم بعمل جيد جداً… نثق بجهده في سعيه مع الوسطاء”.
وفي حال عدم التزام إسرائيل بالخروج من لبنان بعد 18 شباط، قال: “الجواب في حينه”، مؤكّداً أنّ “أهل الجنوب لا يتركون أرضاً محتلة”.
وتعليقاً على مسيرات الدراجات، قال: “سهرت حتى منتصف الليل متابعاً للموضوع وحركة أمل أصدرت بياناً وموقفاً صارماً بشأنها”.
وفي محاولة لإثبات “الحزب” قوّته داخل لبنان، جابت مسيرات من الدراجات النارية مناطق عدة في بيروت، ليل الأحد الماضي، رافعة أعلام التنظيم، ومطلقة شعارات حزبية اعتبرها سكان بالعاصمة “مستفزة”.
وتجمّع عشرات الأشخاص من سكان المناطق الحدودية، حاملين شعارات وأعلام “الحزب”، مما أدى إلى سقوط 24 قتيلاً، وإصابة 134 شخصاً، واعتقال عدد من المشاركين من قبل القوات الإسرائيلية.