أشار نائب رئيس بلديّة الزعيتره ومفوّض حزب الوطنيين الأحرار في كسروان الفتوح دوري خيرالله إلى أنّه “يجب التمييز جيّداً بين الشقّ الإنساني للموضوع والشقّ السياسي فالموضوع لا يحمل التلاعب به ولا أحد يختزل الكسروانيين والفتوحيين أو يتكلّم بإسمهم مهما ظنّ هذا الشخص أنّ فائض القوّة يسمح له بالتعاطي بهذا الأسلوب مع أهالي كسروان الفتوح، فربما نسي من هم أبناء هذا القضاء”.
وتابع: “أكرر أن بيوتنا وقرانا مفتوحة لكلّ أهلنا في الجنوب الذين هم بدورهم فرضت عليهم هذه الحرب كما كلّ اللبنانيين من دون إرادتهم، وهنا أتكلّم بصفتي الرسميّة كنائب رئيس بلديّة وبصفتي الحزبيّة وأكرّر أن بيوتنا ستكون مفتوحة لأهلنا في الجنوب النازحين قسراً من أيّ دين أو طائفة كانوا فهم إخوتنا في الوطن وما يصيبهم يصيبنا “.
وأضاف: “بصفتي مواطن لبناني قبل أن أكون مفوّضاً لحزب الوطنيين الأحرار العابر للطوائف والأديان، اللبنانيين بكلّ أطيافهم وأوّلهم أهل الجنوب الحبيب قد سإموا الحروب العبسيّة وحروب الآخرين على أرضنا “.
وأردف: “لو كان الموضوع يتعلّق بمزارع شبعا أو أي أرض لبنانيّة محتلّة لكان كلّ لبنان يهبّ للدفاع عن أرضه ولكن نحن متمسّكون بموقف سيّد بكركي غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي نادى بالحياد الإيجابي وإبعاد لبنان عن كلّ حروب المنطقة وصراعاتها فوطننا لا يحتمل مزيداً من الحروب والدمار”.
وأشار إلى أن “اليوم دولتنا تدفع تكاليف الشهداء في هذه الحرب وغداً ستدفع تكاليف إعادة إعمار آلاف المنازل والقرى التي تضرّرت جرّاء هذه الحرب ونحن أصلاً في عجز … إذاً كي لا أطيل في الشقّ الإنساني نحن على اتمّ الاستعداد لاحتضان أهلنا متى ما فرضت عليهم الحرب أمّا في الشقّ السياسي فنحن نشدّد على ضرورة إعادة النظر في كلّ هذه الحروب العبسيّة التي لا تخدم لبنان أبداً ولا حتّى القضيّة الفلسطينيّة وندعوا كلّ اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأحزابهم وتلاوينهن الى الجلوس والحوار الهادئ لإيجاد صيغة لبنانيّة مشتركة تحيّد لبنان عن كلّ الصراعات الإقليميّة وتعيد بناء دولة لا دويلات حتّى بيئتها سإمت منها”.