تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة لقاءاته في النهار الطويل الذي يمضيه في مقر الامم المتحدة في نيويورك، على هامش اعمال الجمعية العامة.
ثم استقبل الرئيس عون نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، الذي شكر في مستهل اللقاء الرئيس عون على المساعدة التي قدمها لبنان الى قبرص للمساهمة في اخماد الحرائق التي اندلعت هناك، ووجه له دعوتان لزيارة قبرص، الاولى في شهر كانون الثاني المقبل عندما تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي، والمشاركة في الاحتفال الذي سيقام في هذه المناسبة الى جانب رؤساء عدة دول اوروبية، حيث ستكون فرصة للقاء الرئيس عون معهم والبحث في سبل التعاون بين دولهم ولبنان. اما الدعوة الثانية فهي في شهر نيسان المقبل حيث تستضيف قبرص اجتماعاً اوروبياً لتحديد ماهية المساعدات التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي الى لبنان. وتمنى الرئيس القبرصي على الرئيس عون المشاركة الشخصية في هاتين المناسبتين، نظراً الى الفوائد التي يمكن ان يحصدها لبنان من هاتين المناسبتين، وتعزيز العلاقة بينه وبين دول اوروبا.
كما طلب الرئيس كريستودوليدس من الرئيس عون تحديد المشاريع التي يرغب لبنان في تمويلها من قبل الاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات، وذلك للعمل على تخصيص الاعتمادات المناسبة لها، على ان يتولى وزيرا الخارجية في البلدين وضع خطة عمل لهذه المشاريع واولويتها.
وشكر الرئيس عون نظيره القبرصي على الدعوتين، مؤكداً حرصه على تلبيتهما، ومقدراً دعم الاتحاد الاوروبي للبنان، مبدياً تقديره لوقوف قبرص الدائم الى جانب لبنان في مختلف الاوقات، مستذكراً نتائج المحادثات التي اجريت خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى قبرص.
وتطرق البحث الى الوضع في الجنوب في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة، وعرض الرئيس عون للمجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في بنت جبيل، لافتاً الى انها تزامنت مع انتهاء اجتماع لجنة الـMechanism، ما يمكن تفسيره بأنه تأكيد على تجاهل اسرائيل للمساعي المبذولة لوقف الاعمال العدائية في الجنوب، حتى ولو ان اللجنة يرأسها جنرال اميركي، ومنبثقة من اعلان 27 تشرين الثاني 2024.
كما تناول البحث ايضاً الوضع في الاراضي الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة، والموقف الذي اتخذته غالبية الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك امس.