"دموع التماسيح" لا تروي العطش!

"دموع التماسيح" لا تروي العطش!

لا ينتظر المواطنون الذين يصطفون منذ مساء السبت الماضي في طوابير البنزين أمام المحطات أو المريضة التي تنتظر منذ ثلاثة أيام في طوارىء أحد المستشفيات لتأمين غرفة، أو التلاميذ المحرومون من الكهرباء والإنترنت ليدرسوا، أن تؤمّن لهم، المباراة الجديدة في ذرف دموع التماسيح وعلى الهواء مباشرة، في جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، أية معالجات سريعة تنقذ مستقبلهم القريب، بدلاً من أن تضعه في مهبّ الوعود الكلامية والسجالات العقيمة.

كل ما يترقّبه المواطنون وليس اعتباراً من اليوم بل ومنذ تشكيل هذه الحكومة، هو فقط فرملة الإنهيار ووقف زحف المجاعة والفقر الذي اصاب 82 بالمئة من اللبنانيين.

وتحقيق هذا الأمر البسيط والبديهي والواجب على السلطة ، يقتضي احترام عقول اللبنانيين وتقدير معاناتهم، وعدم الإنزلاق إلى مسرحية جديدة ومباراة خطابية ومهرجانات إنتخابية مبكرة، وأن تنجح الحكومة بإعطائهم فقط الفرصة لالتقاط أنفاسهم، قبل انكشاف الأزمات الجديدة التي سيكونون على موعد معها بعد بلورة خارطة الطريق الفعلية التي سيتمّ تنفيذها وليس الوعود الفارغة بتحسين مستوى حياة اللبنانيين والحدّ من بؤسهم الذي لم تعد لديهم أية قدرة على احتماله بعد اليوم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: