يبدأ اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان لقاءات في بيروت مع كل المسؤولين الرسميين، من أجل متابعة تطورات المحادثات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد من جهة ومدى الجهود الحكومية لتطبيق خطة تعافي وإنقاذ من جهة أخرى.
وتتوقع مصادر ديبلوماسية في بيروت، أن يكرر السفير دوكان إطلاق تحذيراته للمسؤولين من خطورة الأوضاع المالية والإجتماعية، ومن المصير المجهول وهو الإنهيار الآتي، فيما لو استمرت الخلافات السياسية في تعطيل عمل المؤسسات وتهديد المفاوضات مع صندوق النقد وتطيير الإصلاحات وبالتالي خطة التعافي.
وبينما تشير المصادر إلى أن الواقع اللبناني اليوم هو في حال مزرية بالمقارنة مع حالته لدى زيارة دوكان الأخيرة إلى بيروت، تتوقع أن يعيد الموفد الفرنسي دق ناقوس الخطر للبنانيين من خطورة استمرار التدهور والتعطيل وعدم الإصلاح والإنقاذ، كما أنه سيؤكد لكل المسؤولين الذين سيلتقيهم، أن الوقت يضيق أمام لبنان ولا إمكانية لعقد مؤتمر دولي داعم للبنان، إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد والمباشرة بالإصلاحات من خلال خطوات جدية وليس خطة حكومية على الورق.
ولا تقتصر زيارة السفير دوكان على البحث في الدعم والإصلاحات، إذ توضح المصادر نفسها، أنه سيعرض في لقاءاته، مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة لتسوية أزمة علاقة لبنان بدول الخليج.
